أقدم عميد كلية العلوم ببنزرت على منع تقنيّة المخبر الأخت ليلى السبعي عضوة الفرع الجامعي للتأطير والإرشاد التربوي ببنزرت من ممارسة عملها الطبيعي بمخبر الجيولوجيا وتحويله إلى مكتب أستاذة لتأطير الطلبة الباحثين فيه. ولئن أكّدت الأخت ليلى على الدّوام عبر المراسلات التوضيحية للسيد العميد أو لباقي المسؤولين بوزارة التعليم العالي عن عدم تناقض تواجدها مع الأستاذة باعتبار أنّ المخبر هو الموقع القار لتقني المخبر وهو المسؤول المباشر عن كل التجهيزات التي يحويها حسب ما ينصّ على ذلك القانون الأساسي لأعوان المخابر المنقح في أفريل 2005 والصادر بالرّائد الرسمي، إلاّ أنّ تعنّت السيد العميد قد عمّق الإشكال وهو ما حوّل الأخت ليلى إلى موظفة متجولة في أروقة الكلية بدون مهمّة وبدون أن يكون قد صدر في حقّها أي قرار عقاب أو تأديب. ولئن أكّدت الأخت ليلى رفضها لهذه الوضعية معتبرة ذلك إهدارًا للمال العام وتعطيلاً لموظف عمومي عن أداء واجبه الذي ساهمت المجموعة الوطنية في تكوينة، فقد اتّخذت لذلك كل وسائل الإحتجاج من العرائض للسادة المسؤولين إلى نداء في صفحات جريدة »الشعب« إلى طلب تدخل من الجامعة العامة للتأطير والإرشاد. وبعد أن طال إنتظارها خاصّة وقد صمّ الجميع آذانهم إلتجأت إلى الحلّ الفردي وأنجزت إضراب جوع بمكتب الكاتب العام للكلية كامل يوم الاثنين 2009/11/30، وعلى اثر تدخّل أعضاء الإتحاد الجهوي فكّت الأخت اضرابها في ساعة متأخّرة من اليوم المذكور وفي يوم السبت 2009/12/05 تمّ إمضاء محضر جلسة بين إدارة الكلية وأعضاء الإتحاد الجهوي أكّد فيها الطرف الإداري تعهّده بتوفير مكتب خاص بقسم الجيولوجيا مخصّصا للأخت ليلى مجهزا ولائقا وذلك مباشرة بعد عطلة الشتاء (جانفي 2010). وقد أكّدت الأخت ليلى تفاؤلها بالحل الذي توصّل إليه الاتحاد الجهوي شاكرة تدخله وبعض نقابي القطاع من جهتي تونس وبن عروس.