نجح النقابي والمهندس المغربي محمد زيان في إفشال وجه آخر من وجوه التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وذلك وسط صمت الجهات المسؤولة بالمغرب تجاه هذه الممارسات المتنامية . فقد تمكن المهندس الشاب وهو نائب رئيس «جمعية مهندسي المدرسة الوطنية العليا للمعلومات « وبحراكه الفردي من التصدي لرغبة المسؤولين في شركة المعلومات الفرنسية التي يعمل بها بعد أن استدعوا ثلاثة خبراء إسرائيليين للإشراف على دورة تكوينية مخصصة للعاملين بالمدرسة مدتها خمسة أيام. هذا وقد كان بإمكان الشركة الإستعانة بخبرات أروبية تعمل على نفس التقنية المراد التدرب عليها ، وخاض النقابي زيان جملة من الاحتجاجات والإعتصامات ضد هذا القرار وتمكن من صياغة عريضة ضغط بها على المدير العام للشركة مما دفع بهذا الأخير الى إبعاد الخبراء الاسرائيليين بعد يومين من وصولهم المغرب للإرشراف على الدورة التدريبية. ولحفظ ماء وجهه، قام المسؤول بالشركة بطرد محمد زيان من عمله وهو ما أدى الى تنظيم مظاهرة تضامنية قام الأمن بتفريقها بالقوة بل وأظهرت وسائل الإعلام صورة محمد زيان يتعرض للضرب من قبل قواة الأمن وقد طرح أرضا وهو يصرخ «لا للتطبيع ...! لا للتطبيع...» هكذا ضحّى المهندس المغربي بوظيفته من أجل البقية فهل سيجد من يمد له يد العون بوظيفة أخرى؟ رضا التمام