أعجميا، يفر منه البيان محض لغو، مبعثر لفقوه !.. واستخفوا بأمة، واستهانوا ليس شعرا، وان تجنّوا، فسمّوا رُبّ بُرّ أبرُّ منه الزُّؤان إن يك الشعر غثَّ نثر أتوه يستو البغل عندهم والحصان هل تكون الصقور مِثْلَ بُغاث بينما الطير كلها حيوان؟! وعجيب لدى النهى ان تضاهي حُرةَ الخيل في السباق الأتانُ ومتطاء الخيول ليس متاحا إن تناءى عن اليدين العِنان * * * * * * في فروسية القريض فنونٌ ومراس، ودربة، ومران يبتغيها متيم بالقوافي مستهام، له بهنَّ افتتانُ صادق الحس، في التراث أصيل يَعْرُبِيُّ ضميره، واللسان !.. لم تلوثه وصمة من دخيل أو غُواةٍ نبيهم تُرجمان غير ان المزيفين استجازوا كل حدٍّ، ورُبَّ زَيْفٍ رهان أعجز الشِعْرُ، فانتهوا في ابتذالٍ دأبهم في فراغهم دَوَرَانُ أفقد الحان رأيهم ورؤاهم أين من لحظة النبوءات حان؟! كلما حل جمعهم في مكان هتفت فيه للّقاء الدِّنانُ فإذا الشعر عندهم شطحات ورسوم غريبة وامتهان * * * * * * غيبة الوعي أفسدت كل ذوق فاستوى الترب عندهم والجُمان يهدمون الصروح كالسوس حقدا وعلى الهدم بالاعادي استعانوا طلسموا الفكر باصطناع الاحاجي واستبدوا، وفكرهم غثيان يولد القول جثة في يديهم بئس قولٌ طريفُه هذيان واذا كانت الامارات تهدى فقليل قصيدة تستهان! قاتل الشعر مثل قاتل شعب فِعْلُ جُرم، وكل جرم يدان * * * * * * يا ، لا تُعْذِروني فيراع الأبي دوما سنان واستمروا تظاهرا وضجيجا لست منكم، ون تمادى الزمان لا طريقي طريقكم في سُرانا ولكل دروبه تستبان من يكن يعشق الحياة وفيا * * * * * * شذَّ ركبي، وقلّ في الناس صحبي بين قوم تنكروا ثم خانوا قد خبرنا مرادهم منذ عهد عندما ضج بالغزاة المكان يقصفون الاصول في الغاب قصفا فاجتثاث الاصول فينا امتحان فانظر الارض هل ترى غير جدب وغبارا يكلّ منه العيان أقفر الغاب والينابيع جفت واضمحلت على الوهاد الجنان !.. لا طيور بنشوة تتغنى لا الروابي بزهرهن حسان أسرج الخيل لا سرى فيك نبض إن رضيت بأن يزول الكيان جاءك الغزو، فالأعادي حشود في صفوف يضيق عنها المكان داهمتنا على امتداد الأقاصي في صليل يفر منه الجبان جدّت الحرب، والحروب شرور كل شر أمضّ منه الهوان ذا غروب رياحهُ كَاِلحات أسرج الخيل، أو يفوتَ الأوان * * * * * * قد يطول الأسى، ويمتد عسف وتعض الشعوبَ حربٌ عوان ويسود الظلام في الارض حتى يقذف الفجرَ بانفجار أوانَ تنجلي عنده الحقائق جذلى وعلى الأفق يضمحل الدخان