يتم إعتماد العديد من الملونات الغذائية في المواد الغذائية وحول مكوناتها وشروط إستهلاكها لسلامة صحة المستهلك وخاصة بإقتراب رأس السنة الميلادية إزدياد إستهلاك الحلويات والمربطات توجهت الاعلان الى السيد عماد التايب أخصائي في الصناعات الغذائية لمزيد التوضيح حول شروط إستهلاك الملونات الغذائية تستعد العديد من المحلات خلال هذه الفترة لإستقبال رأس السنة من خلال إعداد مختلف أشكال المرطبات والحلويات ويعتمد البعض من أصحاب المحلات على الملونات لإضفاء طابع من الجمالية على الرطبات. وفي هذا الصدد يصنف السيد عماد التايب (أخصائي في الصناعات الغذائية) هذه الملونات الى صنفين وأفادنا أن هناك ملونات طبيعية وملونات إصطناعية وبالنسبة الى الملونات الطبيعية فيقول محدثنا أنه الى سنة 1850 كانت جميع الملونات ذات مصدر طبيعي منها نباتية مثل الجزر (البرتقالي) واللفت (الاحمر) وقشور العنب (أحمر وأزرق) ومنذ سنة 1882 (la jaune quindeine) وقع إنتاج كأول ملون مصنع ومنذ ذلك الحين بدأت عملية صناعة المواد الملونة لتعوض الطبيعية ويشير محدثنا الى أن الملونات المصنعة تتأثر أقل من الطبيعية بتأثر الضوء والاكسيجين والبكتيريا وتعطي ألوانا أكثر غذائية وذات فاعلية طويلة حيث أنها غير مكلفة وغير باهظة الثمن. الملونات في الصناعات الغذائية تعد صناعة الملونات الغذائية ذات أهمية في قطاع الكيمياء الحديثة حسب ما أشار إليه محدثنا حيث تستعمل الصناعة الغذائية العالمية كميات هامة وفي هذا الصدد يستعمل بفرنسا ما بين 100 و 150 طن في السنة من الملونات الطبيعية والصناعية في الحلويات والمرطبات والمشروبات وفي اللحوم أيضا والخضر والغلال والمواد الدهنية مثل الزيت والزبدة ومن هنا توجهنا بالسؤال الى محدثنا حول أسباب إستعمال هذه الملونات خاصة في المرطبات والحلويات؟ ويقول السيد عماد التايب في هذا الصدد أن الناحية الجمالية تعد من أبرز أسباب إستعمال هذه الملونات وخاصة أن لون المنتوج يؤثر كثيرا على مذاق المنتوج كما يخضع إستعمال بعض الملونات في بعض الاحيان الى الغش حيث أن إضافة اللون الاصفر يعطي للمستهلك فكرة أن المنتج قد إستعمل أكثر كمية من البيض وأن إستعمال اللون الاخضر والاصفر في إنتاج الحلويات يعطي إنطباع بوجود السيترون كما تستعمل بعض الملونات لإعطاء صورة على أن المنتوج ناضج (frais) وبالتالي فإن إستعمال الملونات في نهاية الامر يهدف الى ترغيب الحرفاء وجلبهم لشراء المنتوجات. الملونات الغذائية التي تستعمل في المرطبات حول هذه الملونات التي يقع إعتمادها في المرطبات والحلويات يقول السيد عماد التايب أنها عادة ما يرمز إليها ب (E101a وE102وE175) وهذه الملونات هي تستعمل في المرطبات عادة ما تكون الاصفر والبرتقالي والازرق والاخضر والاحمر وهي لها علاقة وثيقة بالمرطبات والحلويات والمخبوزات أما بالنسبة للتأثيرات الجانبية والصحية لهذه الملونات الغذائية فيقول السيد عماد التايب تسبب أمراض الحساسية وتسبب الامراض الجينية والسرطان وينصح محدثنا هنا بالتثبت من هذه الملونات وصلاحيتها وطرق تحليلها ومعرفة كميتها في الاغذية التي أضيفت لها لأن تناول جرعات وبمعدلات أعلى من المسموح به يؤدي الى تراكم هذه المواد في جسم الانسان وقد تحدث بعض الاضرار الصحية. تقلبات ميزاجية وأمراض سلوكية كشفت دراسة بريطانية أن المضافات الغذائية المستخدمة في الأطعمة والمشروبات المخصصة للاطفال تسبب إصابتهم بتقلبات ميزاجية ونوبات غضب وتغيرات سلوكية حادة ناتجة عن المواد الكيميائية المضافة الى السكر والبسكويت وأغذية الاطفال ووجد الباحثون خلال متابعتهم لحوالي 227 طفلا في سن الثالثة أنهم أصبحوا أقل تركيزا وتوترت أعصابهم بسرعة وأزعجوا الآخرين بتصرفاتهم وهم أقل قدرة على النوم عندما شربوا عصائر فاكهة تحتوي على الملونات وأشاروا الى أن أكثر من 200 صنف من أغذية ومشروبات الاطفال تحتوي على مادة أو أكثر من المضافات المشكوك بها وعلى ضوء هذه التجارب أصبح تشديد المراقبة على هذه المنتجات أمرا ضروريا حيث أن إستخدام هذه المضافات بدون رقابة من شأنه أن يخلق مشاكل عديدة . الوضع القانوني حرصت قوانين بعض البلدان على إلزام المنتج بذكر مصدر المادة المضافة وعدم الإكتفاء بذكر إسمها أو رقمها ومعايير نقاوة المحليات والملونات والمضافات الاخرى ويبقى الجدل قائما حول ملونات وسلامة إستعمال هذه الملونات الغذائية خاصة على ضوء ظهور العديد من الآفات التي تهدد صحة وسلامة الفرد