إفتتح السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة عل التراث في بهو المكتبة الوطنية مؤخرا معرضا بمناسبة الاحتفال بمائوية الشيخ محمد الفاضل بن عاشور وهو احتفاء يندرج ضمن إحياء الذاكرة الوطنية والإنتماء التراثي من خلال سلسلة من المصلحين الذين تعاقبوا في حمل المشعل وباعتبار هذه السنة سنة ثقافية بامتياز تميّزت بالاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية والاحتفال بمائوية الشابي وعلي الدوعاجي فقد أذن رئيس الجمهورية أن تكون هذه السنة أيضا سنة الإحتفاء بمائوية الشيخ محمد الفاضل بن عاشور باعتباره علما من أعلام الفكر في العلوم الشرعية والفلسفة والفنون والادب وفي هذا الإطار عقد مطلع هذا الاسبوع كل من السيد بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية والسيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ندوة صحفية بمقر وكالة الاتصال الخارجي. إصدارات ويتضمن المعرض الذي تعدّه دار الكتب معطيات حول السيرة الذاتية للشيخ محمد الفاضل بن عاشور وجمعا لبيبليوغرافيا مفصلة له من كتب وما ألقاه من محاضرات وسوف ينطلق إصدار سلسلة من أعماله أولها «كتاب الحركة الادبية والفكرية في تونس» وهو كتاب نشر منذ منتصف القرن الماضي في مصر وقد نفذت كل الطبعات وتخللتها بعض الاخطاء وجب مراجعتها كما سيتّم ترجمة الكتاب الى اللغتين الانقليزية والفرنسية بالمركز الوطني للترجمة. ندوة علمية وفي نفس الإطارانطلقت يوم 15 ديسمبر فعاليات ندوة دولية علمية تحت شعار : «الشيخ محمد الفاضل بن عاشور وقضايا تحديث المجتمع الاسلامي وتتضمّن هذه الندوة 22 مداخلة من مختلف الدول العربية على غرار تونس ومصر وليبيا والجزائر والمغرب وموريطانيا وتحضرها شخصيات عاصرت المرحوم أو تتلمذت على يده من أمثال الاستاذ عمار الطالبي وأحمد الصاوي من الجزائر ومصطفى بن حمزة من المغرب وحسّان المحمود من مصر وستتولى الاذاعة الثقافية بثّ كل الحوارات والمداخلات التي تمتد على ثلاثة أيام كما سيتّم إصدار طابع بريدي يحتوي صورة المحتفى به. وتجدر الإشارة الى أن وزارة الشؤون الدينية أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان : «الشيخ محمد الفاضل بن عاشورومسيرة التحرير والتنوير» إضافة الى ذلك أصدرت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث كتابا ثانيا بعنوان«الحركة الادبية والفكرية بتونس» هذا ويعمل الاحتفاء على إطلاع الجيل الصاعد على ميزاتنا وتراثنا الفكري وإبراز الجوانب المتميزة والمتعددة لمحمد الفاضل بن عاشور الذي عمل على تحديث وتجديد الفكر الديني الى جانب نشاطه في المجال الاجتماعي والثقافي