الإقتصاد في الطاقة هي استراتيجية بلادنا لحماية مواردنا الطاقية والمحافظة عليها من النفاد ولهذه الأسباب تحاول كل الجهات المسؤولة وكل الأطراف المعنية السير في نفس التوجّه والتشجيع على إستخدام الطاقات البديلة والمتجدّدة وتعتبر «الستاغ» من أهم الأطراف المدعّمة والمشجعة لهذا المشروع الطاقي الشيء الذي دفع أعضاء الإتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزّعي الكهرباء الى ترئيس الشركة التونسية للكهرباء والغاز وفي شخص السيد عثمان بن عرفة رئيس مدير عام الشركة الى جانب رئاستها للإتحاد المغاربي للكهرباء «Comilec» ولمزيد الإطلاع على استراتيجية «الستاغ» وعلى أهدافها التقينا السيد عثمان بن عرفة وألقينا عليه الأسئلة التالية : * ماهي أهداف الإتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزّعي الكهرباء؟ - في ظلّ ارتفاع أسعار المحروقات على الصعيد العالمي والوطني ومدى تأثيرها على كلفة انتاج الكهرباء وعلى أسعار المعدات والأجهزة يحاول الإتحاد القيام بتخطيط مستقبلي شامل ومشاريع طاقية مشتركة بين الدول الأعضاء لتنمية وتطوير قطاع التوليد والنقل والتوزيع للطاقة الكهربائية في الوطن العربي وتوحيد الجهود في مجال تطوّر الطاقات المتجددة والبديلة وعدم الإقتصار على إنتاج الكهرباء بل محاولة صياغة التجهيزات والمعدات الخاصة بهذا القطاع صناعة عربية. * ماذا تستفيد بلادنا من «مخطط الإتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزّعي الكهرباء» ومخطط «الإتحاد المغاربي للكهرباء»؟ - الإنضمام الى الإتحادين والسعي الى تطوير الطاقات المتجدّدة وتعميمها في البلدان العربية يساهم بطريقة أو بأخرى في انخفاض أسعار الطاقات المتجدّدة وفي أسعار التجهيزات والمعدات الخاصة بها كما يدفع هذه البلدان الى صناعة هذه المعدات وتصديرها والكفّ عن مجرّد الإستهلاك. أما النقطة الثانية فتتمثل في ربط شبكات الكهرباء بين البلدان العربية والتي تساهم في جدولة اقتصادية هامة بالتقليص في عدد التجهيزات والمراكز الكهربائية وتوفّر عنصر النجدة بين البلدان بالشكل الذي يخفّض في نسبة انقطاع الكهرباء في أي بلد ويرفّع في مستوى خدمات الشركات الكهربائية هذا الى جانب مساهمة الربط الكهربائي في تبادل الخبراء والفنيين في مجال الإنتاج والنقل والتوزيع. * بلغنا أن الطاقة النووية بدأت حيّز التنفيذ في بلادنا وأن انتاجها الطاقي يضاعف الطاقة الشمسية فما مدى صحّة هذه الأقاويل؟ - بإعتبار أن طاقة الرياح والشمس محدودة وغير مسترسلة وتكلفتها باهظة فإنه بدأ الحديث منذ فترة زمنية عن الطاقة النووية كطاقة أقل تكلفة وأكثر إنتاجا للكهرباء لكن الأمر لم يتعدّ الى حدّ الآن مرحلة الدراسة لإتخاذ القرار بشكل نهائي لإعتماد هذه المنظومة أو عدمها وتمتدّ هذه المرحلة التحضيرية بين 2007 و2011 للتوصّل الى قرار نهائي وفي حالة الموافقة يتمّ الإنتقال الى المرحلة الثانية والمتمثّلة في تحديد العروض وإمضاء العقود وتمتدّ هذه المرحلة بين2012 و2015 أما المرحلة الثالثة فتتمثّل في مرحلة الإنجاز والتجارب وتمتدّ بين2016 و2023 أما المرحلة الأخيرة فتتمثل في مرحلة استغلال المراكز الإلكترونووية وتمتدّ المرحلة بين2024 و2084. وفي نفس الإطار توجهنا بالسؤال الى المهندس فوزي خريط الأمين العام للإتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزّعي الكهرباء فأجابنا بقوله : إنه ليس من السهل الحديث عن الطاقة النووية بإعتبار أن هذه الطاقة ليست وليدة اللحظة ولا يمكن بناء هذا النوع من الطاقات في أقل من 15 سنة وتحويلها الى طاقة كهربائية كما أن خوض هذه التجربة يتطلّب كفاءات فنية وبشرية يجب تكوينها وتدريبها طيلة هذه الفترة للتمكّن من التحكم في الطاقة النووية واستغلالها حسب المتطلبات الضرورية كما أن هذا المخطط الكهرونووي يتطلّب برامج تعاون بين الدول العربية والأوروبية في هذا المجال وهو أساسا ما يسعى إليه الإتحاد في نطاق الإنتاج الكهربائي