رحلت المنشطة التونسية الشهيرة على قناة «ام6» الفرنسية كلثوم السراي المعروفة باسم سوبر ناني عن سن تناهز 47 سنة ليلة 19 جانفي اثر اصابتها بمرض سرطان الرئة وقد عبر وزير الداخلية الفرنسي «بريس اورتوفو» عن شديد اسفه لفقدان كلثوم واعتبر رحيلها خسارة فادحة يهدد امن وسلامة المجتمع الفرنسي مؤكدا ان مشاكل الانحراف بعد فقدانها ستزداد اكثر باعتبار ان المهمة التي كانت تقوم بها كلثوم سراي هي حماية الاطفال من السقوط في الانحراف. كما عبرت القناة الفرنسية الخاصة «ام6» عن بالغ تأثرها لرحيل كلثوم سراي المفاجئ وأعلنت عن برمجة سهرة خاصة ل»كلثوم سراي» مساء غد السبت فضلا عن اطلاقها لمنتدى خاص لمحبيها ليعبروا عن احاسيسهم تجاهها ويذكر ان الراحلة كلثوم سراي مجازةفي علم نفس الطفل وقد وظفت معارفها في البرنامج لمساعدة الاولياء على تربية ابنائهم خاصة منهم الذين يجدون صعوبة في التعامل مع أطفالهم. وقد كانت تقوم بهذه المهمة حتى خارج اطارتصوير البرنامج. وتجدر الاشارة الى ان الراحلة كثوم سراي من مواليد 25 سبتمبر 1962 بتونس وقد استقرت سنة 1979 لتتخصص في مجال علم نفس الاطفال قبل ان تلقى شهرة منقطعة النظير لدى الجمهور الفرنسي عبر برنامج «سوبر ناني» على القناة الفرنسية «ام 6» كما قدمت سنة 2008 البرنامج على قناة حنبعل التونسية كلثوم سراي ولدت في عائلة مركبة من 7 اخوة واخوات وتزوجت في سن 16 سنة ثم انجبت ثلاثة اطفال وفي رصيد كلثوم سراي كتابان وسيرة ذاتية. مثال في التربية وكلثوم سراي التي يتابعها اكثر من اربعة ملايين مشاهد في فرنسا أصبحت تعد انموذجا يقتدى به في تربية الاطفال والتعامل معهم. «كاتي» عملت بكل من امريكا واروبا ك «مديرة منزل» وكانت دوما فخورة بأبناءها الذين تتراوح اعمارهم بين 25 و28 و30 سنة. غاية في الإنسانيّة كانت تقول دائما ان الأبناء يولدونأبرياء وان الاباء هم الذين يوجهون سلوك ابنائهم كما كانت تصف الطفل بأنه «سكر الحياة» ولعدة ميزات فيها احبها الفرنسيون وبكوها بحرقة حين سمعوا نبا وفاتها. جولي هي واحدة من اولئك الذين المهم بشدة نبأ الوفاة وقد وصفت كلثوم سراي بأنها امراة في غاية الانسانية وقالت انها لم تكن تعمل لا من أجل المال ولا الشهرة بل لأهداف نبيلة بعيدة عن الامور المادية جولي أكدت انها وخلال تصوير احدى اللقاءات بمنزلها حضرت كاتي منذ ان استيقظ الاطفال وبقيت الى ان خلدوا الى النوم. كما قالت ان كاتي كانت تتصرف بتلقائية وكأنها واحدة منهم مضيفة انها كانت حازمة لكنها لم تكن أبدا قاسية ولعل وقع الخبر كان أشد على عائلة باردو وهي العائلة التي كان سيتم بث الحلقة المتعلقة بها يوم 26 جانفي تقول ربة العائلة عن كلثوم سراي ان لها وجهين وجه جدي وآخر طيب في نفس الوقت وان الخبر كان له وقع الصدمة عليها حتى انها اخبرت ابنتها الكبرى واخفت الامر عن ابنيها الآخرين مضيفة انها تتمنى لو تلتقي سراي مرة اخرى لتشكرها. هذا وقد تمّ أمس الخميس تشييع جنازة كلثوم سراي على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بمقبرة سيدي صالح بباردو في موكب خاشع حضره أفراد عائلتها المقرّبين وقد تمّ دفنها بنفس قبر والدتها التي عانت نفس المرض وقد حضر الجنارة زوجها ووالدها وابنها واخوانها الذين تقبلوا التعازي الى جانب زملائها من القناة الفرنسية M.