جددت الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية مؤخرا مكتبها الوطني لسنة 2010 كما هو جاري به العمل وينص عليه النظام الأساسي للغرفة الفتية الاقتصادية، ويأتي تجديد المكتب الوطني للسنة الحالية بعد انعقاد المؤتمر الدولي للغرف الفتية العالمية بتونس من 16 إلى 21 نوفمبر الماضي تحت سامي إشراف رئيس الدولة زين العابدين بن علي، ومنذ تجديده في مطلع سنة 2010 الجارية شرع المكتب الوطني الحالي في ضبط برنامج نشاطه وعمله للمدة النيابية بالتزامن مع احتفالنا بسنة 2010 سنة دولية للشباب..، ولتسليط الأضواء على أهم فقرات برنامج أنشطة وعمل الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية إلى جانب مسائل ومواضيع أخرى جمعنا بأنيس الشهيبي الرئيس الوطني الجديد للغرفة الفتية الاقتصادية التونسية الحوار التالي بعد تحملكم مسؤولية نائب الرئيس العالمي للغرفة الفتية الاقتصادية العالمية في سنة 2009 المنقضية ما هي الإضافة التي تنوون تقديمها للغرفة الفتية الاقتصادية التونسية في سنة 2010 الحالية؟ - أولا الإضافة التي أنوي وأحاول تقديمها في هذه السنة لا ترتبط مباشرة بكوني كنت نائب الرئيس العالمي في السنة المنقضية فأنا كعضو بالغرفة الفتية التونسية منذ ثماني سنوات كنت أحلم بان أصبح رئيسا وطنيا لهذه المنظمة العريقة لكي أتمكن من إرجاع بعض فضلها علي وتطبيق رؤية هي خلاصة هذه السنوات من العمل والملاحظة، ففي هذه السنة أتوق إلى أن أعطي بمعية المكتب الوطني نفسا جديدا للمنظمة من خلال مزيد التعريف بها وتوفير فرص أكثر للعمل والاستفادة لجميع الأعضاء والشباب ما بين ثمانية عشر وأربعين سنة، فتجربتي كنائب رئيس عالمي للسنة المنقضية أفادتني كثيرا بحكم زياراتي المتعددة للبلدان التي كنت أشرف على نشاطها وإطلاعي عن قرب على تجاربها وعلى كل جديد على المستوى العالمي..، وهذا ما سيسمح لي بأن أدخل عديد الأشياء الجديدة حتى يكون عمل الغرفة الفتية التونسية في المستوى العالمي المطلوب خاصة بعد نجاحنا الباهر في تنظيم المؤتمر العالمي نوفمبر 2009 والتغييرات التي شهدتها الغرفة العالمية من ناحية مجالات العمل والأهداف في السنة المنقضية. * وماذا يمكن أن نعرف عن برنامج الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية لسنة 2010 الحالية؟ - برنامجنا لسنة 2010 يحتوي خاصة على 4 محاور عمل : المحور الوطني «المجال الإقتصادي في المغرب العربي» والمحور العالمي للغرفة الفتية العالمية «التغيرات المناخية» والمحور العالمي للغرفة الفتية التونسية «السياحة الثقافية والترويج للتراث التونسي» ومحور «2010: السنة الدولية للشباب» ستعمل الغرف المحلية التي يناهز عددها المائة على هذه المحاور طيلة السنة و في مختلف مناطق البلاد، كما نعد لإطلاق عديد المسابقات الموجهة للشباب كمسابقة فن الخطابة ومسابقة فن النقاش ومسابقة العشر شبان الأكثر تألقا في تونس ومسابقة المستثمر الأكثر إبداعا ومسابقة أحسن مخطط أعمال. * مادمنا نتحدث عن السنة الدولية للشباب، ما هي الامتيازات التي تمنحنها الغرفة الفتية العالمية للشباب الغرفوي بصفة عامة؟ - الغرفة الفتية العالمية تتيح للشباب فرصا لتنمية الشخصية من أجل العمل على تحقيق التغيير الإيجابي في أنفسهم وفي محيطهم من ذلك توفر الغرفة فضاءات للتكوين وللتلاقي وللحوار وللعمل فرادى ومجموعات من أجل المساهمة في تطوير النفس ومن ثم المجتمع، والغرفة تمنح للشباب بصفة عامة الفرصة لتكوين علاقات اجتماعية واقتصادية تفيده في تكوينه الذاتي وفي حياته العملية والعامة.. ففي الغرفة يتعلم الشاب كيفية التعبير عن رأيه واحترام الرأي المخالف وكيفية المشاركة في أخذ القرار وكيفية تحمل المسؤولية.. حيث أن الغرفة تعد الشاب ليكون مواطنا فاعلاً في مجتمعه. * نالت تونس في نهاية سنة 2009 المنقضية شرف احتضان المؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية الوطنية، فهل تنوي الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية احتضان تظاهرات عالمية جديدة في الفترة المقبلة؟ - نحمد الله جميعاً على نجاحنا الباهر في تنظيم المؤتمر العالمي «تونس 2009» وإنني أغتنم هذه الفرصة التي أتاحتها لنا صحيفة «الإعلان» لأجدد الشكر إلى جميع من ساعدنا على تحقيق هذا الحلم، من طبعنا كشباب طموح وكغرفة فتية تعج بالطاقات أن نسعى دائما إلى تنظيم تظاهرات عالمية لنروج للصورة الطيبة لتونس ولما تزخر به بلادنا من بنية تحتية متكاملة ولتمكين الشباب التونسي من الاحتكاك وتبادل التجارب و الخبرات مع نظيره من مختلف أنحاء العالم..، وفي هذا الإطار سنسعى قريباً إلى احتضان اجتماع مجلس التنمية للغرف الفتية لشمال إفريقيا و الشرق الأوسط الذي يعرف مشاركة أكثر من 10 دول وسنعمل على احتضان المؤتمر الإفريقي والشرق أوسطي مرة أخرى بعد أن سبق لنا احتضانه في عدة مناسبات. * وما هي المشاركات الدولية المنتظرة للغرفة الفتية الاقتصادية التونسية في سنة 2010 الحالية؟ - ستكون لنا إن شاء الله مشاركة خلال هذا الشهر في اجتماع مجلس التنمية للغرف الفتية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي سينعقد في بيروت، كما سنشارك بالأساس في المؤتمر الإفريقي والشرق أوسطي في أبوجا بنيجيريا خلال شهر ماي المقبل والمؤتمر العالمي في أوزاكا باليابان خلال شهر نوفمبر القادم.. وسنسعى للمشاركة في بقية المؤتمرات الإقليمية