أخبار تونس– إن نجاح تونس وتألقها بين الدول مكنّها من أن تكون أنموذجا تنمويا ناجحا في صدارة البلدان الصاعدة، أهلها لاحتضان عديد التظاهرات العالمية على غرار المؤتمر العالمي للغرف الفتية الذي تحتضنه مدينة الحمامات ما بين 16 و 21 نوفمبر الجاري الذي يعقد بالتداول كل عام في إحدى المدن العالمية الشهيرة. وينتظم هذا المؤتمر العالمي لأول مرة في إفريقيا والشرق الأوسط، وقد تم اختيار تونس عن طريق انتخابات تمت سنة 2007 بأنطاليا في تركيا وكانت كندا منافسا لها. وهو مؤتمر حظيت تونس بشرف احتضانه بعد 48 سنة من تاريخ تأسيس الغرف الفتية الاقتصادية الوطنية، تحت شعار “التغيّرات المناخية لدرس السبل الكفيلة لمواجهة هذه التغيرات”، وينتظر أن يستقطب 5000 ممثّلا لغرفة فتيّة في العالم منهم 1500 تونسيين و3500 أجانب من رجال الأعمال ومن الشبّان القياديين، وسيكون الرئيس العالمي للغرفة الفتية العالمية حاضرا في المؤتمر . ويتضمن برنامج المؤتمر العديد من التظاهرات , كما سيقدم رؤساء الغرف الوطنية تقريرا عن نشاط مختلف الغرف بالنسبة لسنة 2009 وبرامج عملها بالنسبة لسنة 2010 من خلال أعمال الاجتماعات العامة التي ستنتظم بالمناسبة. ومن المنتظر أن تتم مناقشة شؤون الغرفة على المستوى العالمي وانتخاب المكتب الجديد العالمي لسنة 2010. ويتضمّن المؤتمر العالمي ملتقى تكوينيا لفائدة المشاركين وعدّة مسابقات عالمية سوف يعلن عن نتائجها كمسابقة فنّ الخطابة وفنّ النقاش ومسابقة المستثمر الأكثر إبداعا والعشر شبّان الأكثر تألقا في العالم إلى جانب السهرات الثقافية في كل ليلة وتشمل جميع الدول لمزيد ربط العلاقات بين رجال الأعمال والمستثمرين. وللعلم فإن الغرفة الفتية الدولية موجودة في تونس منذ 1961 وتعدّ اليوم 113 منظمة محلية في مختلف مناطق البلاد وتضمّ 4000 عضوا ناشطا من ضمن 15 ألف عضو. وتوفر الغرفة الفتية فرصا للشباب ليكونوا فاعلين في المجتمع التونسي ومؤثرين.