تستعد تونس لاحتضان المؤتمر القادم للغرفة الفتية العالمية الذي سينعقد بالحمامات من 16 إلى 21 نوفمبر من السنة الحالية وسيضم نحو خمسة آلاف غرفوي من رجال أعمال ومستثمرين وممثلين عن الغرف الفتية الوطنية ل120 بلدا. وسيتيح الفرصة للشباب المنخرط من تبادل تفاعلي وتطوير الشبكة العالمية للشباب وسيكون المؤتمر الثاني من نوعه في إفريقيا بعد انعقاده في جنوب إفريقيا سنة 1977 هذا ما صرح به السيد جون سوب شين الرئيس العالمي للغرفة الفتية العالمية خلال لقاء إعلامي عقده يوم أمس بمقر وكالة الاتصال الخارجي. وقد دعا من خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة الغرفة الفتية التونسية إلى تكثيف اتفاقيات التوأمة مع نظيراتها في الدول الصديقة والشقيقة واستغلال فرصة انعقاد المؤتمر لتبادل المعارف مبرزا أهمية هذا الحدث العالمي الذي سيحضره ممثلون عن الغرف الفتية الاقتصادية من شتى أصقاع العالم مذكرا بالحملة الجيدة التي سبقت التصويت على احتضان تونس لهذه التظاهرة العالمية وأهمية إحراز تونس على ثقة المجتمع الدولي لاستجابتها إلى عدة شروط ودعا بالمناسبة الإعلاميين إلى مزيد العمل على إبراز أهمية هذا المؤتمر الذي يعمل كل الغرفويين من خلاله إلى إبراز أهمية الدور الشبابي في تقديم الوجه الجيد لتونس التي شع صيتها من خلال نجاحها في العديد من المؤتمرات العالمية على غرار قمة مجتمع المعلومات وغيرها من المؤتمرات العالمية الأخرى مبينا ما سبق من تحضيرات هيكلية للندوات والمؤتمرات الموازية والتي يسبق أقامتها المؤتمر العالمي الذي سينعقد في تونس هذه المؤتمرات انطلقت على 64 غرفة عبر العالم وهي موزعة على أربع مناطق إفريقيا والشرق الأوسط آسيا والمحيط الهادي أمريكا ثم أوروبا وتقام هذه المؤتمرات كل سنة خلال شهر جوان إلى حين انعقاد المؤتمر العالمي الذي سيكون هذه السنة بمدينة الحمامات وأثنى السيد شوب شين على الجهود التي بذلها أعضاء الغرفة الفتية الوطنية على جميع الأصعدة من أجل أن تنال تونس شرف احتضان المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الاقتصادية. كما سيكون المؤتمر مناسبة للتركيز على انتداب الأعضاء والرعاية الخارجية والحد من التغيرات المناخية. ومن جهته ابرز السيد إقبال اللومي الرئيس الثاني للجنة التنظيمية للمؤتمر عزم تونس على توفير كل الظروف لإنجاح هذا الموعد الدولي الهام بعد أن حازت ثقة المجتمع الدولي وإقراره بجدارتها لاحتضانه تناول الاستعدادات الضرورية لاحتضان تونس خلال شهر نوفمبر 2009 للمؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية بمشاركة رفيعة المستوى لمختصين من كافة القارات وسيتيح الفرصة للتعريف بالتقدم الذي حققته بلادنا على مختلف المستويات داعيا الغرفة الفتية التونسية إلى تكثيف اتفاقيات التوأمة مع نظيراتها في الدول الصديقة والشقيقة مؤكدا استمرار استعدادات الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية لاحتضان المؤتمر العالمي.وان هذه التظاهرة ستمكن من فتح أبواب جديدة للاقتصاد التونسي إلى جانب خلق أسواق خارجية جديدة من خلال التقاء هذا العدد الكبير من الشبان الغرفويين من مختلف أنحاء العالم بجميع اهتماماتهم الاقتصادية المختلفة وأضاف أن برامج الغرفة المتصلة بالتنظيم لهذا المؤتمر تتصل بالإعداد الاستراتيجي وإمضاء العقود مع الجهات المختصة على غرار الإقامة والتنقل وغيرها من المستلزمات الأخرى لضمان كل ما يلزم لينعقد المؤتمر على أكمل وجه إلى جانب تحفيز المبدعين وضرورة الاتفاق مع جميع الأطراف معتبرا أن الغرفة هي مدرسة لإعداد قادة المستقبل..وان المؤتمر فرصة للتعريف بالمنتجات والفرص في تونس التي عملت على مر العصور على كسب الرهانات المطروحة ليس فقط على المستوى الوطني بل أيضا على المستوى العالمي مشيرا إلى ضرورة الوقوف على تقدم تنفيذ برامج المكتب الوطني للغرفة الفتية الاقتصادية التونسية وسير أنشطة الغرف الفتية المحلية إلى جانب التحضيرات والاستعدادات لاحتضانها للمؤتمر حتى يتم في ظروف طيبة مشيرا في النهاية إلى ضرورة إنجاح الحملة الإعلامية الإفريقية التي ستنطلق خلال هذا الأسبوع . وعلى صعيد متصل تشهد الغرفة الفتية الاقتصادية بتونس خلافات وصل صداها إلى مسامع الإعلاميين ممن حضروا الندوة وقد أفادنا السيد وليد الطريقي نائب رئيس وطني تنفيذي مكلف بإقليم الجنوب " أن التجاوزات والخلافات صلب الهيكلة مردها أن الرئيس الوطني للغرفة السيد العربي النابلي الذي يمر بوعكة صحية استوجبت ملازمته للراحة لمدة زمنية محددة لا تتجاوز أسبوعين كلف من جهته مثل ما يخوله له القانون الأساسي من صلاحيات السيد عبد العزيز عزوز للقيام بمهام نائب رئيس خلال مدة غيابه والقيام بمهامه الكاملة إلى حين عودته إلا إن المكتب لم يحترم هذا الإجراء واعتبر ذلك تجاوزا لا يسمح به القانون الأساسي للغرفة وان الاجتماع الذي اقره المكتب غير قانوني ولا يمكن لأي كان اتخاذ أي قرار من شانه أن يمس بالنظام الأساسي بالإضافة إلى العديد من الخلافات الأخرى التي تتضمن في محتواها العام إدارة لجنة التنظيم خاصة بعد أن تراجع المكتب عبر قرار رئيس الغرفة السيد العربي النابلي عن قرار العزل لعضوين من اللجنة المؤرخ في غرة ماي 2009 وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليها".