يستمد العمل الإجتماعي أبعاده النبيلة من كونه يكرّس العمل دون مقابل أوحتى بمقابل رمزي تكون فيه الغاية هي المصلحة الجماعية وليس الربح الذاتي.. خاصة إذا تعلّق الأمر بخدمة شريحة إجتماعية تحتاج الى الرعاية والمتابعة الصحية والنفسية خليل العمران هو صاحب مؤسسة «هالة» لرعاية المسنين وقد سخّر عمله اليومي لصالح المسنّين رغبة منه في تدعيم جهود الدولة لخدمة هذه الشريحة.. أنشطة إجتماعية ترتكز هذه المؤسسة الخيرية في أنشطتها على الرعاية الكاملة للمسنين في محاولة لمتابعة أحوالهم بهدف علاج الأمراض مبكّرا والإعتناء بنظافتهم والقيام بالتمرينات الرياضية المناسبة والإهتمام بهم وتجنّب العادات السيئة مثل التدخين وإتباع أساليب الوقاية من الحوادث كما تشمل المسنين برعاية نفسية وإجتماعية من خلال توفير كل ظروف الراحة وفتح الباب أمام الاباء والأمهات المتقدمات في السن ليكون لهم دوا يملؤون به حياتهم ويمنحهم الإحساس بقيمتهم وحاجة الآخرين لهم. إبتهاج تتنزّل هذه المؤسسة ضمن الإجراءات الرئاسية الرائدة تفتح المجال للخواص للإهتمام بهذه الشريحة ولعلّ أبرزها ما تمّ الاعلان عنه خلال الاسبوع المنقضي من خلال تحفيز المجموعات الاقتصادية وأصحاب الأعمال على إنجاز مؤسسات إيواء المسنين فاقدي السند وهو قرار أدخل البهجة على باعث المؤسسة خليل العمران الذي زاد إصرارا على إنجاح هذه البادرة والتي كان بدأها منذ شهر فيفري 2009.. توق وآفاق وكان صاحب المؤسسة قد وجّه نداءات للجهات المعنية لتسهيل تمكينه من إحداث وحدة إيواء وذلك لإستقطاب المسنين من تونس والخارج وبعث شبكة تعاون مع مؤسسات خيرية ولاقت هذه المساعي الردّ من وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ومن الجهات المحلية نحو تمكين الباعث من قطعة أرض بولاية صفاقس وذلك قصد إحداث دار لجمع المسنين وإيوائهم. ويسعى خليل العمران من خلال توسّع مشروعه وإستقطاب ما يزيد عن ثلث العاملين معه من ذوي الإحتياجات الخصوصية وخاصة المعوقين إسهاما منه في دمج هذه الشريحة في الحياة المهنية كما يسعى جاهدا الى دعم جهود الدولة في العناية بكبار السن والإهتمام بهذه الشريحة التي تحمل في طياتها أمجادا وذكريات غابرة وأفكارا يمكن الإستفادة منها