دشّن السيد محمد العقربي وزير التشغيل مركز التكوين المهني في البناء وتوابعه بالنفيضة من ولاية سوسة وذلك بحضور إطارات الوزارة والقائمين على المركز وقام وزير التشغيل إثر التدشين بزيارة مختلف مكوّنات مركز التكوين المهني على غرار قاعدة التكوين في البناء وورشة تكييف الهواء وقاعدة التركيب المعدني وقاعدة نجارة الاليمينيوم وقاعدة نجارة الخشب وقاعدة اللحام وقسم الإعلامية. كما طاف بالعديد من جوانب المركز الاخرى كالمبيت وغرف الإستحمام وقاعات الدراسة مُثمّنا قيمة هذا المركز كمكسب وطني يجب الحفاظ عليه. وأوصى الوزير في جولته التلاميذ الذين يزاولون تكوينهم بضرورة دعوة أترابهم الى الإلتحاق بالمركز عوض المكوث بالمقاهي وحرص أثناء تحادثه مع المكوّنين على وجوب إخباره بأيّ نقص في التجهيز أو في معدّات العمل من أجل أن يتّم تكوين التلاميذ على أحسن وجه وبأحدث أدوات العمل ذات الصبغة التكنولوجية. ومن أجل أن يتلقى التلاميذ تكوينهم في أحسن الظروف تمّ إقرار مجانية خدمات المطاعم بالمركز ومجانية زيّ التكوين مع تجهيزه بمكتبة لتلافي خروج المتكوّنين خارج المقرّ. وأكد السيد محمد العڤربي على أهمية معرفة الإختصاصات الواعدة والجديدة لتحضير الكفاءات والإطارات المتميّزة مع الإعتماد على التجارب العالمية الناجحة في إطار الشراكة نظرا لما توفّره من تبادل الإشهاد بالشهادة خاصة وأن الشهائد التونسية معترف بها في العالم. وأشار الوزير الى أن تكوين الكفاءات في عديد الإختصاصات يساهم في إستقطاب الاستثمار الاجنبي خاصة وأن التكوين يجب أن يكون مرتبطا بالتشغيل والإدماج مع ضرورة تسهيل الإنخراط في التربصات مع الحرص على المتابعة والعناية الجدّية بالمتكوّنين في هذا المجال. وقال الوزير إن استباق الطلب المستقبلي للكفاءات يستوجب توفير اليد العاملة بالتوازي مع الكفاءات المتخرّجة من الجامعات في نطاق التنافس النزيه. وبيّن كذلك، أن كل برامج التكوين ستضم مادة «بعث المؤسسة» وأكد على أهمية العمل على سرعة الإدماج والتكوين المهني لإذكاء روح المبادرة الفردية. وأفاد الوزير أنه تمّ توقيع إتفاقية مع مؤسسة أجنبية مختصّة في اللحام ومنتصبة في منزل بورقيبة، إلتزمت فيها المؤسسة بمساعدة الأفراد للقيام بمبادراتهم الخاصة. ونوّه الوزير بمركز ابن سينا للتكوين المهني وقال انه من طراز عالمي على جميع المستويات وأشاد بأهمية مركز التكوين في الإلكترونيك الواقع بالمغيرة. وقال الوزير أنه من الأهمية بمكان أن يغيّر المجتمع نظرته الدونية لكلّ من يزاولون تعليمهم بمراكز التكوين المهني وذلك بالكفّ عن اعتبارهم فاشلين نظرا لأنهم لم يوفّقوا في دراستهم. وأوضح الوزير أن يومي 29 و30 افريل سيكونان يومين مفتوحين في كلّ ولايات الجمهورية وفي كلّ مراكز التكوين لكل العائلات والمؤسسات والطلبة الراغبين في استقاء معلومات حول كل ما يتعلق بمجال التكوين المهني. وبيّن السيد فيصل المناعي، مهندس أول ورئيس وحدة البرمجة والمتابعة للوكالة التونسية للتكوين المهني، أن مركز التكوين المهني بالنفيضة أُحدث بالشراكة مع الجامعة الوطنية لمقاولي الاشغال العامة والبناء والتي يمثلها بمناسبة التدشين السيد الطيب الزكري وبدعم من الجامعة الوطنية للبناء والتي يمثلها السيد ابراهيم النايلي، كما تمّ البناء في إطار خطّ الاعتماد الثالث بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية