تنامي عدد الأحياء الشعبية من سنة إلى أخرى أمر أدى إلى تعدد المساكن التي أصبحت تتطلب عديد التدخلات لتهيئتها خاصة وان اغلبها يبتعد عن العاصمة مدة 10 أو 15 دقيقة لكنها لا تتمتع بأبسط تجهيزات المناطق البلدية وحديثنا هنا لن يكون عن البناءات الفوضوية أو المساكن المهددة بالسقوط بل إن أحياء تابعة لمعتمديات سيدي حسين ووادي الليل وحمام الأنف وأحياء أخرى مازالت لم تتمتع بقنوات صرف المياه المستعملة رغم الوعود التي قدمت للمتساكنين ورغم أن هذه الأحياء ليست حديثة إلا أنها ظلت في قائمة الانتظار حتى تتمتع بالخدمات التي يتمتع بها سكان أحياء أخرى مجاورة : الأحياء تحتاج لتهيئة شاملة وهذا الأمر يتطلب برنامجا كاملا فكان ديوان التطهير وجهتنا للتعرف على هذا البرنامج الذي يعد أمل مئات أن لم نقل الآلاف من سكان أحياء مثل الجيارة،برج شاكير، سيدي حسين.. وغيرها فالقائمة تطول وجلها تشكو اليوم من غياب كلي لقنوات صرف المياه المستعملة وهو أمر يمثل تهديد لصحة المتساكنين. وقد وضع الديوان الوطني للتطهير خطة منذ سنة 1989 للشروع في تطهير الأحياء الشعبية وذلك بهدف الارتقاء بنوعية الحياة داخل الأحياء الشعبية والحد من مخاطر الصرف العشوائي للمياه المستعملة والقضاء على مصادر الأوبئة وحماية البيئة من خطر التلوث الناجم عن الصرف العشوائي للمياه المستعملة بالمحيط الطبيعي وللتذكير فقد أفادنا مصدر مطلع من ديوان التطهير بالبرنامج الذي حدد بمدة زمنية تمتد من 1989-2014 أضيف إليه بالبرنامج الانتخابي 2014-2009 برنامج تكميلي يحتوي على تطهير28 حيا شعبيا موزعين على 14 ولاية من خلال مد حوالي 84.6 كم من قنوات التطهير وربط حوالي 6417 مسكنا بالشبكة العمومية للتطهير وقد تم إلى نهاية عام 2009 تطهير حوالي 787 حيا يقطنها 1.12 مليون ساكنا من جملة 1004 حيا مبرمجا خلال الفترة 1989-2014 وقد تم تقسيم البرنامج إلى أربعة أقسام تم انجاز ثلاثة منها ومن المنتظر ان ينتهي تطهير كافة الأحياء المدرجة بهذا المشروع مع موفى السداسية الأولى لسنة 2010 على أقصى تقدير. أما الجزء الثاني من القسم الرابع فيهم 196. وتشهد 8 أحياء مواصلة الأشغال بها وحيا واحدا أشغاله في طور الانجاز وحيا آخر بصدد إعداد ملف الصفقة و14 حيا في طور فرز العروض و6 أحياء تم نشر إعلان طلب العروض بينما يتواصل إعداد ملفات طلبات العروض لبقية الأحياء المبرمجة لسنة 2010. أحياء في قائمة الانتظار.. تشكو بعض الأحياء الإهمال فالأوضاع على حالها منذ أكثر من ما يزيد عن 30 سنة لم يتغير شيئا مياه راكدة وفي الصيف تنتشر روائح كريهة بالإضافة إلى الحشرات يتساءل أهالي هذه الأحياء هل أن احياءهم غير مبرمجة رغم الحرص الرئاسي اثر زيارة سيادة الرئيس إلى منطقة سيدي حسين؟ فإلى اليوم لم يتقدم المشروع وظلت الأحياء على ماهي عليه تشكو غياب كلي لقنوات صرف المياه المستعملة رغم الوعود وخروج الفنيين لقيس المسافات مما يبعث بالأمل لدى المتساكنين وسرعان ما يتبخر الأمل في انتظار ان تشملها مشاريع الديوان الوطني للتطهير