تعميم خدمات التطهير الحضري والرفع من نسب البلديات المتبنات واستكمال منظومة التصرف المستديم في النفايات الصلبة وتطوير مؤشرات جودة الحياة بالأقطاب الصناعية القديمة ودعم المجهود البلدي في مجال النظافة العامة ومقاومة الحشرات وتحسين الوضع البيئي بالأحياء الشعبية والنهوض بالجمالية الحضرية والعناية بالمنظومة الساحلية وتأهيلها هي أهم المحاور التي وقع التطرق إليها خلال الندوة الصحفية التي عقدها السيد نذيرحمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الجمعة الفارط بمقر الوزارة وقد أشار الوزير إلى أن مجال التطهير شهد تطورا هاما بمختلف الجهات حيث توسعت خدمات التطهير من المناطق الحضرية الكبرى لتشمل المدن الصغرى والمتوسطة والأحياء الشعبية بكامل تراب الجمهورية إلى جانب الشروع في برنامج تطهير المناطق الريفية ذات السكن المجمع مبينا أن منظومة التطهير الحالية بالبلاد تشتمل على حوالي 14820 كلم من القنوات و658 محطة ضخ و10 محطات تطهير وقد مكنت هذه المنظومة من بلوغ نسبة ربط بحوالي 87.6 بالمائة ب157 بلدية متبناة من طرف الديوان ينتفع بها حوالي 6 مليون مواطن كما مكنت من جمع حوالي 250 مليون متر مكعب من المياه المستعملة ومعالجة حوالي 230متر مكعب منها. 5 محطات تطهير جديدة لتدعيم طاقة معالجة المياه المستعملة بهدف حماية الوسط الطبيعي من التلوث المائي بمختلف جهات البلاد بلغ عدد محطات التطهير التي هي في طور الإستغلال إلى موفى السنة الفارطة 100 محطة تطهير بطاقة معالجة تبلغ 790 ألف متر مكعب في اليوم ومن المتوقع أن تشهد سنة 2009 دخول 5 محطات جديدة حيز الإستغلال ومن المنتظر أن تبلغ عدد المحطات التي هي في طور الإستغلال في موفى سنة 2011 ما يقارب 125 محطة بطاقة معالجة تبلغ 1030 ألف متر مكعب في اليوم حيث يتم حاليا استحثاث نسق البرامج والمشاريع لمواصلة تحسين خدمات التطهير بكل الولايات لتمكين مختلف الجهات من بلوغ المعدل الوطني للربط بشبكة التطهير ومواكبة نهظتها التنموية والعمرانية كما يتم العمل على تركيز عدد من محطات التطهير الجديدة وتوسيع شبكة التطهير داخل المدن وستمكن هذه المشاريع من الترفيع في نسبة الربط بعدد من الولايات نذكر منها ولاية المنستير 93.6 بالمائة ولاية المهدية 90 بالمائة ولاية قابس 91.7 بالمائة ولاية قفصة 86.5 بالمائة ولاية نابل 39 بالمائة ولاية تطاوين 87.4 بالمائة ولاية القيروان 99.5 بالمائة ولاية الكاف 97 بالمائة ولاية سيدي بوزيد 91 بالمائة. ومن المنتظر أن تمكن مختلف هذه المشاريع من الرفع من النسبة الوطنية إلى حدود 88.5 بالمائة سنة 2009 و91 بالمائة سنة 2011 . الوضع البيئي بالأحياء الشعبية في حديثه عن الوضع البيئي بالأحياء الشعبية أشار الوزير إلى أنه تم منذ 1989 تاريخ انطلاق البرنامج الرئاسي لتطهير الأحياء الشعبية تطهير 770 حيا تمت الأشغال بها وتتواصل الأشغال لتطهير 40 حيا شعبيا إلى موفى السنة الحالية وهو ما يرفع في عدد الأحياء الشعبية المطهرة في إطار هذا البرنامج إلى 810 حيا ينتفع بها 1.2 مليون ساكن موزعين على 170 بلدية بكافة ولايات الجمهورية. هذا وسيتواصل انجاز القسط الثاني للبرنامج الرابع لتطهير الأحياء الشعبية خلال الفترة 2009 2014 والذي سيشمل 232 حيا شعبيا لفائدة 260 ألف ساكنا موزعين على 107 بلدية متواجدة ب24 ولاية. وبذلك يصبح عدد الاحياء المنتفعة بهذا البرنامج بعد استكماله 1042 حيا لفائدة 1.46 مليون ساكن موزعين على كافة ولايات الجمهورية كما سيتم ضمن البرنامج الإضافي للإحاطة بالأحياء الشعبية المتاخمة للمدن الكبرى للفترة 2010 2012- إدراج تهيئة 16 منطقة خضراء وفضاء ترفيهي من أجل تحسين ظروف العيش بالأحياء الشعبية باعتمادات تناهز 1.8 مليون دينار. مقاومة الحشرات في إطار معاضدة المجهود البلدي في مجال النظافة والعناية بالبيئة والنهوض بنوعية الحياة بالوسط الحضري والمناطق ذات الكثافة السكانية وبالإضافة إلى البرامج الجارية في مجال القضاء على المصبات العشوائية بمختلف الولابات بعثت الوزارة وحدة خاصة مجهزة بالاليات والمعدات الثقيلة للقيام بالحملات الإستثنائية لمعاضدة المجهود البلدي. وفي إطار الخطة والوطنية لمقاومة الحشرات وتفاديا للإزعاجات التي قد تتسبب فيه الحشرات خاصة عند تهاطل الأمطار يتم حاليا إحكام تنسيق جهود كامل المتدخلين فيما يتعلق بالمقاومة العضوية للحشرات كجهر الأودية ومجاري المياه وتجفيف المستنقعات وتفريغ الدهاليز والفراغات الصحية وبيوت الهاتف التحتية, وكذلك عبر المقاومة الكيميائية في صورة تعذر القيام بالمقاومة العضوية. ويتم التنسيق بين مختلف الهياكل المتدخلة وطنيا عبر اللجنة الوطنية لمقاومة الحشرات وجهويا عبر اللجان لراجعة بالنظر للمجالس الجهوية.ويتولى الديوان الوطني للتطهير التدخل لجهر 55 وادي ومجرى مياه عابرة للمدن بولايات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة وبنزرت ونابل وسوسة والقيروان وصفاقس على طول 122 كلم وتفريغ 25 حوض تجميع مياه أمطار بمساحة 599 متر مربع وجهر حوالي 80 دهليزا بمنطقة باب بحر بتونسالمدينة. كما يتولى الديوان الوطني للتطهير منذ سنة 2004 ضخ المياه بسبختي السيجومي وأريانة حتى تجفيفهما. وكذلك ضخ بأحواض المياه المطهرة بملعبي الصولجان بالمنطقة السياحية بالحمامات وذلك باستعمال الوسائل اليدوية الضرورية والمبيد الملائم. العناية بالشواطئ في إطار الإعداد لموسم الإصطياف دأبت وزارة البيئة والتنمية المستديمة خلال كل صائفة على تنظيم حملات دورية لمساعدة البلديات الساحلية في مجال الوقاية من الإزعاجات وجمع النفايات وتحسين الوضع البيئي بالسواحل. وسيتواصل خلال صائفة 2009 إنجاز برنامج النظافة والعناية بالشواطئ من خلال غربلة وتمشيط الشواطئ العمومية بكامل الولايات الساحلية وسيشمل هذا البرنامج 76 شاطئ عمومي ب10 ولايات ساحلية بالإضافة إلى برنامج رفع الحشائش البحرية ب11 شاطئا بولايات بن عروس ونابل وسوسة والمنستير ومدنين وتبلغ القيمة الجملية للتدخلات المبرمجة من طرف وزارة البيئة والانمية المستديمة خلال صائفة 2009 ما يناهز 700 ألف دينار. هذا وفي إطار تأهيل الشواطئ والموانئ الترفيهية التونسية بتركيز راية اللون الأزرق تم إلى حد الان تأهيل 5 شواطئ و3 وحدلت سياحية