قالت مصادر نقابيّة وأخرى إعلامية ل«الإعلان» أن عدد المرتبطين بقضية اغتيال الزعيم النقابي في فرنسا قد شاهدوا برنامج «الحقيقة» على قناة حنبعل في حلقته الأولى.. وقد تركّز على خفايا التحقيقات حول اغتيال المناضل وحاور عدة أطراف من تونسوفرنسا لها علاقة بهذه القضية التي تسيل الحبر والسؤال منذ سنوات.. محامون وحقوقيّون وشاهد محقّقون فرنسيون ومحامون الحلقة الأولى واستمعوا الى التصريحات المؤثرة لأرملة الفقيد أم الخير حول زمن الإغتيال في رادس وكذلك المداخل والمآخذ القانونية التي تحدث عنها الأستاذ عبيد البريكي الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل وكذلك رجال القانون والمحامون من تونسوفرنسا ممن كلّفتهم المركزية النقابية بمتابعة الملف وتقديم القضايا لمعرفة الحقيقة. ونجح هذا البرنامج التلفزي في ردّ الإعتبار للشخصية النقابية الفذّة فرحات حشاد وحاولت المنشّطة عربية حمادي بن الصادق دفع التحقيق الصحفي بحرفيّة عالية في خطوة لدفع التحقيق القضائي ولم تستثن إدانة السيد ميكيو الذي تباهى بإرتكاب الجريمة. حقيقة الإغتيال وبعد و«الحقيقة» أماط اللثام عن حقيقة اغتيال فرحات حشّاد بكل جرأة ومسؤولية وبعيدا عن اللغة الخشبية وهذا ما يحسب لقناة حنبعل ومعلوم أن مثل هذه القضايا التي مرّ على إرتكابها 58 سنة لا تسقط بالتقادم وأن المحاكمة تكون ضدّ الأحياء وحتى الأموات وهي محاكمة للتاريخ فهل من مزيد من التحقيقات الصحفية والتلفزية على هذا الدّرب