سعيا لتدعيم البنية الأساسية بولاية باجة وحرصا على حماية المدن من الفيضانات وعملا على تحسين وتهذيب الطرقات والجسور والمسالك الريفية تمّ في الايام القليلة الفارطة الانطلاق في المشاريع المخصّصة لهذا المجال نظرا لأهميّة هذه المشاريع خصّصت الدولة ما يناهز 58 مليون دينار ككلفة جملية للمشاريع الخاصة بالطرقات والجسور والمسالك الريفية الى جانب جبر أضرار الفيضانات بولاية باجة وستمكّن هذه المشاريع من ربط الولاية بولايات إقليم الشمال وتحسين مستوى السلامة المرورية بعدد من النقاط وأيضا في ربط عدد من مناطق الإنتاج الريفي بالتجمّعات المجاورة إضافة الى دورها في تثمين الرصيد البيئي والسياحي للجهة. تعصير الطريق الوطنية وقد إنطلقت أشغال القسط الأول لتعصير الطريق الوطنية رقم 5 الذي يبدأ من مدينة تستور وعلى طول أكثر من 21كلم وبتكلفة تفوق 14 مليون دينارويتمثل المشروع في تحسين مسار الطريق وإزالة المنعرجات وتهيئة المفترقات وتحويل الشبكات أمّا بالنسبة لأشغال الطريق الجهوية رقم 28 الرابطة بين قبلاط وزغوان فقد بلغت نسبة تقدّم أشغالها ٪30 في إطار توسعة الطريق وإنجاز أشغال تصريف مياه الأمطار وبناء طبقة سير على طول 25.3 كلم بتكلفة تناهز 8.3 مليون دينار. تهذيب الطريق الجهوية كما تمّ إنطلاق أشغال مضاعفة الطريق المهيكلة بالطريق الوطنية رقم 6 والطريق الحزامية لمدينة باجة على طول 8.5 كلم وبتكلفة جملية تقارب 14 مليون دينار أمّا بخصوص مشروع تهذيب الطريق الجهوية رقم 28 الرابطة بين مجاز البابوقبلاط على مدى أكثر من 18 كلم فقد قدّرت تكلفته ب7.3 مليون دينار في حين تمّ إنهاء إنجاز جسرين على وادي تتريّة بنفزة وعلى وادي الحمار بالطريق الجهوية رقم 29 الرابطة بين تونسوباجة دشنهما السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية يوم السبت 18 ماي كما شمل هذا البرنامج مشروع تعبيد وتدعيم مسلك كاب نيقرو على طول 10 كلم بتكلفة قدّرت ب624 الف دينار بالاضافة الى مسلك جبل الديس الذي بلغت فيه الاشغال الى مستوى القسط الثاني من برنامج جبر أضرار فيضانات 2009 بتكلفة قدّرت ب4.4 مليون دينار. مشروع رئاسي وفي هذا السياق شملت الأشغال المنجزة لإصلاح الأضرار الناجمة عن فيضانات سنة 2009 الطريق الوطنية رقم 5 على مستوى سيدي مدين من معتمدية مجاز الباب ومن هذا المنطلق يمكن القول أن ولاية باجة تشهد عناية فائقة بمجال البنية الاساسية وتحظى أيضا بإهتمام رئاسي من خلال إرساء مشروع تهيئة وتعبيد مسلك أولاد قاسم بعمادة بلليف الذي من شأنه أن يثمّن الموارد الطبيعية الغابية الهامة للمنطقة ويدعم السياحة البيئية بها ويرفع من مستوى التنمية داخلها