أخبار تونس – يسجّل قطاع البنية الأساسية بتونس تطورا كبيرا من خلال توفير شبكة عصرية من الطرقات السيارة والجسور والمحولات، فضلا عما تدعمت به عديد المدن التونسية من تجهيزات عصرية ومتطورة ومن شأن هذا التطوير المتنامي للبنى التحتية أن يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني ويحسن في مستوى العيش لدى المواطنين في مختلف جهات الجمهورية. وفي هذا الإطار تم في ولاية باجة تدشين وإعطاء إشارة انطلاق ومتابعة عدد من المشاريع الكبرى للبنية الأساسية ذات الأهمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياحية خلال زيارة أداها السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية يوم السبت إلى الولاية. وتكتسب هذه المشاريع الخاصة بالطرقات والجسور والمسالك الريفية وجبر أضرار الفيضانات والتي تناهز كلفتها الجملية 58 مليون دينار أهمية قصوى في ربط ولاية باجة بولايات إقليم الشمال وتحسين مستوى السلامة المرورية بعدد من النقاط وفى ربط عدد من مناطق الإنتاج الريفي بالتجمعات المجاورة إضافة إلى دورها في تثمين الرصيد البيئي والسياحي للجهة. وكان السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية أعطى إشارة انطلاق عدد من الأشغال الخاصة بالبنية التحتية وهي: • القسط الأول من أشغال تعصير الطريق الوطنية رقم 5 انطلاقا من مدينة تستور التي ستنجز على مدى أكثر من 21 كيلومترا وبتكلفة تفوق ال 14 مليون دينار ويتمثل المشروع في تحسين مسار الطريق وإزالة المنعرجات وتهيئة المفترقات وتحويل الشبكات. • اشغال مضاعفة الطريق المهيكلة بالطريق الوطنية رقم 6 والطريق الحزامية لمدينة باجة على طول 8.5 كيلومترا وبتكلفة تقارب ال14 مليون دينار. وعلى هامش الزيارة قام الوزير بتدشين عدة مشاريع متصلة بتهيئة وتهذيب عدد من الطرقات حيث دشّن: • مشروع تهذيب الطريق الجهوية رقم 28 الرابطة بين مجاز البابوقبلاط على طول يفوق ال 18 كيلومترا وبتكلفة تفوق ال 7.3مليون دينار. • جسرين تم بناءهما على وادي تتيرية بنفزة وعلى وادي الحمار بالطريق الجهوية رقم 29 الرابطة بين تونسوباجة. • القسط الأول من مشروع تعبيد وتدعيم مسلك كاب النيقرو الذي تم انجازه على مدى عشرة كيلومترات بتكلفة 624 ألف دينار. كما اطلع السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية على تقدم انجاز عدد من المشاريع منها: • تقدم أشغال الطريق الجهوية رقم 28 الرابطة بين قبلاط وزغوان التي بلغت نسبة 30 بالمائة وهي تتمثل في توسعة الطريق وانجاز أشغال تصريف مياه الأمطار وبناء طبقة سير على مدى 25.3 كيلومترا بتكلفة تقارب 8.3 مليون دينار. • مسار القسط الثاني لتهيئة المسلك بعمادة كاب النيقرو الذي يكتسي أهمية سياحية خاصة وينتظر أن يلعب دورا هاما في تثمين الشريط البحري لكاب النيقرو. • الأشغال المندرجة في نقاط القسط الثاني من برنامج جبر إضرار فيضانات 2009 وهى أشغال تبلغ تكلفتها 4.4 مليون دينار. • الأشغال المنجزة لإصلاح الأضرار الناجمة عن فيضانات سنة 2009 بالطريق الوطنية رقم 5 على مستوى سيدي مدين من معتمدية مجاز الباب. • موقع إحداث ربط مدينة قبلاط بالطريق السيارة على مسافة ثلاثة كيلومترات. • أشغال تهيئة وتعبيد مسلك أولاد قاسم بعمادة بلليف وهو مشروع رئاسي من شانه تثمين الموارد الطبيعية الغابية الهامة للمنطقة ودعم السياحة البيئية بها. ويشار إلى أن تطور قطاع البنية الأساسية في تونس يعود بالأساس إلى تزايد حجم الاستثمارات المخصصة لهذا القطاع، حيث بلغت الاعتمادات المخصصة لفائدة ميزانية الطرقات خلال المخطط الخماسي 2007-2011 حوالي 2060 مليون دينار مقابل 285 مليون دينار في أواخر الثمانينات أي أنها تضاعفت قرابة عشر مرات. كما تدعم قطاع البنية الأساسية بفضل الخطط التي ضبطها البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” الهادف إلى تطوير قطاع البنية الأساسية وتعزيزه بمختلف أنحاء البلاد وتهيئة أفضل الظروف للحركية الاقتصادية المنشودة. وتتجه العناية في هذا المنحى إلى بلوغ 1500 كلم من الطرقات السيارة في أفق سنة 2020 كما ستتدعم مختلف الجهود قصد إدماج مختلف جهات البلاد وتعزيز تكاملها.