تحت إشراف وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين ووزارة التربية والتكوين انتظم يوم الإربعاء الماضي بمدرسة النور بمدينة جندوبة أول لقاء تحسيسي لأولياء التلاميذ أشرف عليه رئيس مصلحة التعليم الإبتدائي محمود الخميري ورئيس المصلحة الجهوية للطفولة الجازية خريصي والأخصائية والخبيرة في علم النفس التربوي والأستاذة الجامعية السيدة حشاد. ما موضوع اللقاء فتمحور حول برنامج دعم الأمهات ومرافقتهنّ في مجال التعهّد بأطفالهنّ ذوي اضطرابات التعلّم حيث أوضحت السيدة حشاد أن هذا البرنامج انطلق كفكرة سنة 2000 مرت بمرحلة التجربة بتونس العاصمة ثم انتقل الى مرحلة التطبيق وجاء دور ولاية جندوبة لتحظى بنصيبها بتركيز وحدة مكونة من 7 مشرفين بينهم أطباء ومختصين انطلاقا من سبتمبر القادم وأضافت السيدة حشاد أن الأطفال المعنيين ليسوا ذوي إعاقات ذهنية أو عضوية وإنما هم أطفال عاديون بدنيا وذهنيا لكنهم يعانون من بعض الاضطرابات في التعلّم... عمل هذا البرنامج سينطلق بحلقات تكوينية دورية للأولياء قصد الإلمام بالجوانب النفسية لأطفالهم والتي ستساعدهم على تجاوز الصعوبات والإضطرابات النفسية التي ستعترضهم فيما بعد وبالتوازي مع هذه الحلقات التكوينية سيتمّ التعاون مع معلّمي المرحلة الإبتدائية من أجل تشخيص حالات الأطفال ثم تصنيفها من قبل أطباء وأخصائيين نفسانيين يتمّ إثره وضع برنامج لكل حالة. وردّا عن أسئلة المتدخلين أوضحت الأخصائية حشاد أن هذا البرنامج هو إيلافي سيتمّ فيه التعاون بين أربع وزارات هي التربية والتكوين - الصحة العمومية - وزارة التعليم العالي- شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وهذه الأخيرة ستتكفل بتمويل هذا المشروع وتجهيز القاعات الثلاث المخصصة لذلك أما الإطار المشرف فهو تونسي مائة بالمائة. اللقاء كان ناجحا ولمسنا ذلك من خلال تدخلات الأولياء وتفاعلهم مع الإجابات والإيضاحات التي قدمتها كل من السيدتين حشاد وخريصي وفي الختام أكد الأستاذ محمود الخميري أن تركيز هذه الوحدة سيقدّم حتما الإضافة لتذليل صعوبات التعلم والقضاء على الإضطرابات التي تعترض التلاميذ كما شدّد على ضرورة تعاون الأولياء والتزامهم بتطبيق البرامج والخطط التي يضعها المشرفون، من جانبهم عبّر الأولياء ل«الإعلان» عن حماسهم واستعدادهم للإنخراط في هذا البرنامج وإنجاحه ليعود بالفائدة على أطفالهم ونتائجهم الدراسية.