شرعت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في شراكة مع وزارات التربية والتكوين، والصحة العمومية، والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، وإتحاد المدارس المختصة والمندمجة، في تنفيذ برنامج دعم الأمهات ومرافقتهنّ في مجال التعهد بأطفالهنّ ذوي اضطرابات التعلم الذي يمتدّ على ثلاث سنوات. ويندرج هذا البرنامج في إطار خطط العمل الوطنية لفائدة الأسرة والطفولة وفي إطار استراتيجية الإتصال التي تعتمدها الوزارة والتي من بين أهدافها الإحاطة بالأسر والعمل على تطوير مؤهلاتها في مجال تنشئة أطفالها تنشئة سليمة وحمايتهم من المخاطر من جهة، والسعي الى الأخذ بيد الأسر التي لها أطفال ذوو حاجيات خصوصية من جهة أخرى. ويهدف هذا المشروع بالأساس الى مساعدة الأولياء وخاصة أمهات الأطفال الذين يشكون اضطرابات التعلم على التعهد السليم بأطفالهم والى دعم مجهوداتهم في مرافقتهم في مسارهم المدرسي، من خلال حفز الجهود بين الأطراف المتدخلة في القطاع العمومي والمجتمع المدني من أجل التقصي والكشف المبكر لإضطرابات التعلم لدى الأطفال منذ مرحلة ما قبل الدراسة في الأقسام التحضيرية والتعهد الملائم بهم لتجنب الإخفاق الدراسي والحدّ من الإنقطاع المدرسي. ويتمّ العمل في اطار هذا المشروع على تأمين المرافقة اللازمة للأمهات وتطوير قدراتهنّ على مساعدة أطفالهنّ ذوي اضطرابات التعلم، الى جانب تدعيم تكوين الإطار الطبي المدرسي المتدخل بالمدارس، والإطار الطبي وشبه الطبي من أخصائيين نفسانيين وأخصائيين في تقويم النطق فضلا عن تأهيل الإطار التربوي في مرحلة ما قبل الدراسة والمرحلة الأولى من التعليم الأساسي. وتجسيما لأهداف هذا البرنامج الطموح، تم سنة2008 إحداث وحدة للتعهد بالأطفال ذوي اضطرابات التعلم وأمهاتهم بولاية المنستير، والجهود جارية لأن يتمّ قبل انطلاق السنة الدراسية المقبلة تركيز وحدتين (02) إضافيتين بكل من ولايتي جندوبة والقيروان، على أن يتمّ بعث وحدتين رابعة وخامسة بولايتي قابس وقفصة سنة 2010 بالتعاون مع أطراف الشراكة في المشروع.. وقد تولت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين مؤخرا تنظيم دورتين تكوينيتين في المجال استهدفت الأولى الإطارات التربوية بولاسة المنستير، واستهدفت الثانية الإطار الطبي وشبه الطبي بولاية جندوبة.