مساء الثلاثاء من هذا الاسبوع لم يكن عاديا بحي الحبيب بصفاقس فقد تتالت الانفجارات المدوية وإندلعت النيران وأطلقت صفارات الانذار هذه الحادثة التي كادت أن تتحول إلى كارثة بأتم معنى الكلمة جدت عند حدود الساعة السادسة والنصف من مساء الثلاثاء بالقصاصا الرابط بين مفترقي طريق سكرة ومنطقة حي الحبيب والذي يعد أكبر حي سكني بصفاقس وتحديدا أمام منزل صاحب مضخة بنزين إستغل الطابق الارضي منه ليعده كمقر لعمله وتعود أسباب حصول الحادث وحسب المعلومات المتوفرة لدينا إلى إلقاء أحد المارة عقب سيجارته المشتعلة فوق دراجة نارية من نوع فسبا كان صاحبها أوقفها أمام المضخة من أجل تزويدها بالبنزين. الدراجة إلتهبت فيها النيران بسرعة ومن ألطاف الله أن صاحبها قد قفز من فوقها قبل أن تطاله ألسنة اللهب فكان إنفجار الاول المدوي للدراجة قبل أن تسري النيران بسرعة وتلحق بمضخة البنزين وتحدث الانفجار الثاني الذي تلاه إنفجار ثالث لقارورة كانت بالقرب من المضخة وهي الانفجارات الثلاث التي هزت منطقة حي الحبيب وأثارت الفزع والرعب في قلوب متساكنيه الذين سارعوا بقطع عدادات الكهرباء ببيوتهم بعد أن طالت النيران الكابل الرئيسي الموصل للكهرباء بجميع منطقة صفاقسالغربية (أي حوالي نصف مدينمة صفاقس) والذي يبلغ حجم الضغط به ال 30 ألف فولت. وتشير مصادر لاعلان أن هذه الانفجارات الثلاث والنيران الملتهبة لم تطل من ألطاف الله دكان صاحب المضخة حيث توجد 6 قوارير غاز معبئة. وبفضل تكثف جميع المجهودات تمكن أْوان الأمن والمطافئ والحماية المدنية من تطويق تبعات الحريق الهائل وإخماد النيران الملتهبة في وقت وجيز للغاية دون أن تسفر هذه الحادثة عن خسائر بشرية بإستثناء جملة من الخسائر المادية التي لحقت بمنزل صاحب مخة البنزين الذي إحترقت شرفة منزله وبعض الأثاث الموضوع بداخلها وأيضا واجهة المسكن. الابحاث في حادث الانفجارات وما تبعه من حرائق التي تعهد بها أعوان مركز حي الحلبيب بصفاقس لازالت متواصلة من أجل تحديد المسؤوليات.