تمّ مؤخرا إحداث المعهد الوطني للزراعات الكبرى وهو يضّم مختلف الهياكل الإدارية المتدخلة في قطاع الحبوب في شكل مؤسسة عمومية تعنى بالإشراف على تطوير منظومة الزراعات الكبرى والمجالات المرتبطة بها وفق الاهداف المرسومة بذور وتسميد والهدف من بعث هذا المعهد المختص هو تحسين الانتاجية وتدعيم القدرة التنافسية للقطاع وتثمين نتائج البحوث العلمية وتبليغها للفلاحين وتبسيط تقنية الزراعات وتجسيم المعارف النظرية على الميدان . هذا مع تمكين الفلاحين من تطوير معارفهم بالبذور والتسميد وميكنة الفلاحة ومعالجة المزروعات وهذا ما سيكون له إنعكاس إيجابي على الفلاحة عامة.
مناطق سقوية ورطبة ويتوزع هذا الانتاج الى 6 ملايين قنطار في المناطق السقوية و10.5 ملايين قنطار في المناطق الرطبة وشبه الرطبة و4 ملايين قنطار في المناطق شبه الجافة المتوسطة و3.5 ملايين قنطار في المنطاق شبه الجافة السفلى. ويتمثل الهدف الاستراتيجي المنشود في بلوغ الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الاساسية وضمان الامن الغذائي.
تصوير البحث ويعد المعهد الوطني للزراعات الكبرى من المكونات الاساسية لاستراتيجية متكاملة ترمي الى النهوض بزراعة الحبوب عبر تطوير البحث (إحداث قطب تكنولوجي للشمال الغربي) وتوسيع مساحات الحبوب المروية الى 120 الف هكتار وما يعنيه ذلك من ترفيع في إنتاجية الهكتار الواحد الى 50 قنطارا ودعم اسعار منتوجات الحبوب وتأطير الفلاحين تقنيا وإبرام عقود برامج مع مختلف المتدخلين (إدارة وهياكل مهنية وخواص). وسيكون للفلاحين نصيب الاسد في القرارات التي تهم المهنة على أن تتخذ بالتشاور بين الادارة وأهل المهنة حتى يبلغ الانتاج 27 مليون قنطار كما هو مطلوب ومدروس.