كما هو معلوم تم الإعلان يوم الجمعة الفارط عن المشغل الجديد في ميدان الاتصالات بعد أن استقر رأي اللجنة المختصة للنظر في الإطار الترتيبي المنظم لشروط وإجراءات إسناد الإجازة على اختيار مجمع ديفونا تيليكوم وأورونج فرانس بعد أن أحرز هذا المجمع على المرتبة الأولى على مستوى الاتصالات القارة ب87,77 نقطة وأفضل عرض تقني للاتصالات الجوالة ب93,9 نقطة واستجابت اللجنة المذكورة للعرض المالي الجيد المقدم من هذا المجمع ليدخل المشغل الثالث الجديد في ميدان الاتصالات القارة والجوالة من الجيلين الثاني والثالث وهو يعتبر حاليا مشغلا مؤقتا إلى حين إبرام العقد النهائي ليصبح شرعيا المشغل الجديد. مشغل ثالث وذكر السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الإتصال يوم الجمعة الماضي خلال اللقاء الإعلامي الذي انعقد بمناسبة الإعلان عن المشغل الجديد أن عملية الاختيار تمت في نطاق الشفافية التامة وطبقا للتراتيب المنظمة لطلب العروض الدولي وتم احترام كذلك مختلف مقتضيات الإطار الترتيبي وأضاف أن الحكومة حرصت على تنفيذ الإجراءات في مواعيدها واحترمت الرزنامة التي وقع تحديدها في ديسمبر 2008. للإشارة فإن المشغل الجديد المتكون من مجمع ديفونا تيليكوم التونسي برأسمال يقدر ب51 بالمائة وأورانج فرانس برأس مال يقدر ب49 بالمائة سيدخل حيز التشغيل بداية من جانفي 2010. عرض مالي مغري من جهة أخرى أكد الوزير أن دخول مشغل ثالث في ميدان الاتصالات يعتبر تحديا كبيرا تراهن عليه بلادنا في ظل الظرف العالمي الاقتصادي المتسم بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية مما جعل عديد البلدان تسحب عروضها نتيجة الأزمة مثل مصر ولكن العروض التي أعرب عنها المستثمرون عموما أكدت ما تحظى به تونس من ثقة لدى المستثمر الأجنبي وأشار الوزير إلى أن إجازة المشغل الجديد تم إسنادها وفقا لعرض مالي هام يقدر ب257,251 مليون دينار وهو أفضل عرض مالي مقارنة ببقية العروض وعلى المستوى الفني وقع الاختيار على المؤسسة التي تحتل مكانة هامة دوليا من حيث أنها تضم 46 مليون حريف في الاتصالات القارة و13 مليون حريف في الأنترنات و128 مليون في الاتصالات الجوالة و26 مليون حريف في الاتصالات ذات السعة العالية. استثمارات هامة وتجدر الإشارة إلى أن العرض المالي المذكور تجاوز بنسبة 49 بالمائة التقييم الذي قامت به الوزارة مع مكاتب الخبرة ذات إشعاع عالمي, مكتب دراسات كندي ومكتب فرنسي أمريكي وهو عرض مرتفع مقارنة ببعض البلدان وبالنظر إلى الوضع العالمي. وتقدر الاستثمارات المرصودة للمشغل الثالث ب1080 مليون دينار وهي استثمارات لانجاز الشبكات وتطوير الخدمات ولدفع المشاريع المجددة في المجالات ذات الصلة بالاتصالات ومن المبرمج أن يوفر هذا المشغل بين ألف وألفي موطن شغل مباشر كما سيسهم في تطوير خدمات الأنترنات ذات السعة العالية والخدمات الموجهة للمؤسسات وسيقوم المشغل بتغطية نسبتها 80 بالمائة في الثلاث السنوات الأولى.