عملت تونس منذ سنوات على تعميم استعمال الفوانيس المقتصدة للطاقة نظرا لنجاعتها الطاقية ولآثارها البيئية الايجابية إضافة إلى التقليص في انبعاث الغازات الدفينة. ولهذا سعت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة إلى ترويج الفوانيس المقتصدة من خلال الحملات الدعائية والتحسيسة تستهدف الترويج لأساليب و منتوجات مقتصدة لاستهلاك الطاقة وذلك في إطار ما يعرف بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة تغير المناخ وقد راجت مؤخرا أخبار مضارها حيث ان الفوانيس المقتصدة للطاقة ترسل إشعاعات كهرومغناطسية تؤثر سلبا على صحة الإنسان. ولمعرفة حقيقة الأخبار المتعلقة بخطورة الفوانيس المقتصدة ومدى تأثيرها على صحة الإنسان اتصلت الإعلان بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والتي أكدت لنا على نسبة الزئبق المتواجد في هذه الفوانيس والمقدرة ب3 ملغ والتي تعتبر عادية مقارنة بفوانيس «النيون» التي تحتوي على7 ملغ والفوانيس العادية التي تحتوي على 2.3 ملغ ومن جهة أخرى بادرت تونس إلى إطلاق برنامج للتحسيس بعدم اقتناء الفوانيس مجهولة المصدر وذلك حرصا على مواكبة كل المستجدات المتصلة بالسلامة الصحية والسهر على تامين ترويج منتوجات تحترم المواصفات القانونية. وفي هذا الإطار أقرت الوكالة الفرنسية للتنمية والتحكم في الطاقة تعميم هذه الفوانيس والاستغناء عن الفوانيس العادية تدريجيا الى موفى 2012 كما دعت الى إعتمادها مع التحذير من استعمالها على مسافات قريبة جدا دون 30صنتمتر كما نفت الأضرار المنسوبة لها على صحة الإنسان والمتمثلة في أمراض السرطان . وتسعى تونس إلى ترويج فوانيس مقتصدة جديدة من نوعLED مع مطلع سنة 2012 وهي فوانيس تستهلك اقل من الفوانيس العادية ب10 مرات واقل من الفوانيس المقتصدة من نوع LBC ب5 مرات. علما وانه تم تركيز 5.2 ملايين فانوس اقتصادي للطاقة اي بمعدل تغطية تقدر ب65بالمائة سنة 2008 مقابل 40 بالمائة سنة 2007 وهذا ما يؤكد الأثر الايجابي في تقليص تكلفة الاستهلاك الطاقة وانخفاض وتيرة النسق التصاعدي للمعاليم الموظفة على استغلال الكهرباء والغاز