يفضّل التونسي بعد الإفطار الترفيه عن نفسه إمّا بالذهاب الى المقاهي أو بالسهرية مع الأحباب والأصحاب في حين تفضّل بعض العائلات التردّد على المقاهي والمطاعم لتناول ما لذّ وطاب من وجبات لى هذا الحدّ يبدو الأمر طبيعيا وعاديا ولكن ما هو غير عادي وطريف هذه المرّة هو «التعريفة» التي يضبطها أصحاب المقاهي والمطاعم أثناء حجز طاولة والتي تصل الى «خمسة دنانير» وللعلم أن خمسة دنانير معلوم الطاولة فقط فما بالك لو قمت بتناول شيء ما خاصة في الضواحي الراقية من تونس العاصمة. وحول هذه الظاهرة الغريبة يتذمّر العديد من المواطنين الذين رأوا في هذا السلوك الذي يأتيه أصحاب المطاعم استغلالا وحسب رأي البعض «تعريفة ليس لها أساس» فإذا كان معلوم حجز الطاولة خمسة دنانير فإن الوجبة التي سيتّم تناولها ستكون ثلاثة أضعاف معلوم الحجز فعلى سبيل المثال يبلغ سعر البوزة في إحدى مطاعم الضواحي الراقية بتونس أضعاف معلوم الطاولة الى جانب تناول بعض المشروبات صحبة أفراد العائلة فإنّك ستجد نفسك في النهاية مطالبا بدفع مصاريف غير عادية بسبب هذه الاسعار الخيالية. إنّ هذا السلوك يتكرّر يوميا وقد استغل أصحاب المطاعم والمقاهي فرصة «السهرية» بعد الافطار لتكريس هذه السلوكيات التي تثقل في نهاية المطاف كاهل التونسي واللافت للإنتباه أيضا هو عدم إستقرار الاسعار على حال في هذه الضواحي حيث تختلف الاسعار من مقهى الى آخر