بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي اشرف السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي ووزير الداخلية والتنمية المحلية يوم السبت بالمكنين على موكب احياء الذكرى الخامسة والسبعين لاحداث 5 سبتمبر 1934 وانتظم بالمناسبة اجتماع عام استهله عضو الديوان السياسي بإبلاغ الحاضرين تحيات الرئيس زين العابدين بن علي مبرزا المكانة المميزة التي يوليها سيادته للمناضلين والمقاومين تقديرا لنضالهم وتكريسا لمعاني الوفاء للشهداء وصيانة للذاكرة الوطنية حتى يستلهم منها الشباب مبادىء التضحية والنضال وقيم الولاء للوطن ومحبته والذود عنه. واستعرض الوزير في هذا السياق ما شهدته مدينة المكنين يوم 5 سبتمبر 1934 من احداث كانت بمثابة الشرارة التي اشعلت فتيل الكفاح الوطني من اجل الاستقلال والحرية واسترجاع السيادة. وأشار الى ان استحضار هذه الذكرى البارزة وما تضمنته من مقاومة باسلة ضد الاستعمار الغاشم وما اسفرت عنه من تضحيات جسيمة في صفوف المناضلين والمقاومين من شانها اذكاء جذوة الروح الوطنية في نفوس كافة فئات الشعب التونسي وتعميق التمسك بقيم التضامن والتآزر مؤكدا تجذر هذه الثوابت في تونس العهد الجديد بفضل ما ارساه الرئيس زين العابدين بن علي من دعائم المجتمع المتوازن والمتضامن بما ساهم فى الارتقاء بتونس الى مراتب مشرفة على درب التنمية الشاملة والتقدم في كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأوضح عضو الديوان السياسي ان ما تحقق لتونس منذ التحول المبارك من مكاسب وانجازات في مختلف هذه المجالات هو ثمرة القيادة الحكيمة وخياراتها الصائبة وتوجهاتها الرائدة والتفاف الشعب التونسي بكافة فئاته حولها وانخراطه فيها.وأبرز اهمية المثابرة على صيانة مكاسب التغيير وانجازاته وحمايتها من كل من تسول له نفسه الإساءة لها والعمل الدؤوب على إثراء هذه المكاسب وتنميتها لما فيه عزة تونس ودعم مكانتها وإشعاعها.وأكد في هذا السياق ما تقتضيه المرحلة الراهنة من مناضلي ومناضلات التجمع الحزب المؤتمن على التغيير من مضاعفة البذل والعطاء ورص الصفوف والتعبئة الكاملة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة التي يحرص رئيس الجمهورية على ان تكون حدثا بارزا يعكس ما بلغه الشعب التونسي من نضج وما تتميز به الحياة السياسية في تونس من تقدم على درب الديمقراطية والتعددية.وعبر الحاضرون بهذه المناسبة عن عميق عرفانهم للرئيس زين العابدين بن علي لما شهدته تونس منذ التحول من مكاسب جمة مجددين التمسك بقيادته والتعبير عن مشاعر الفخر والامتنان لاستجابة سيادته لنداء الواجب والوطن بتقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة بما يضمن مواصلة مسيرة الخير والنماء وتوطيد أسباب الأمن والأمان والاستقرار.وكان عضو الديوان السياسي قد اطلع قبل ذلك على معرض وثائقي يؤرخ لأحداث المكنين سنة 1934 كما تولى وضع إكليل من الزهور على ضريح الشهداء حيث تمت تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.