المكنين 5 سبتمبر 2010 (وات) - بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي اشرف السيد عبدالله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين ليوم الاحد على احياء الذكرى السادسة والسبعين لاحداث 5 سبتمبر 1934 بالمكنين. وابرز لدى اشرافه على اجتماع عام انتظم بالمناسبة بدار الثقافة بالمكنين حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ان تبقى مثل هذه الاحداث محطات خالدة راسخة سيما في اذهان الشباب الذي لم يعايش تلك الفترة من تاريخ البلاد بما يجعله يقدر تضحيات اجيال من التونسيين الاحرار في سبيل عزة الوطن واستقلاله واسترجاع سيادته وحرية قراره اللذين بدونهما لا حرية ولا ديمقراطية ولا تنمية. وبين في هذا السياق ان رئيس الجمهورية قد اعاد منذ فجر التغيير الاعتبار لكل من ضحى من اجل تونس من شهداء ومقاومين ومناضلين وحبا الاحياء منهم بكل الرعاية والتبجيل داعيا الى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار خاصة في الظروف العالمية الراهنة لفرض الوجود بين الامم والاستجابة لمقتضيات الحداثة والتقدم الاقتصادي والرقي الاجتماعي. واوضح السيد عبدالله القلال ان تونس تواصل في هذا المناخ الدولي الصعب والمضطرب مسيرتها الانمائية بثبات بعد ان حققت مكاسب ونجاحات باهرة جعلت منها انموذجا لبلد امن ومستقر يسير بثقة واقتدار نحو بلوغ كوكبة البلدان المتقدمة. واكد ان هذه المكاسب والنجاحات هي ثمرة حكمة الرئيس زين العابدين بن علي وصواب وصحة خيارات سيادته وسلامة منهجه الاصلاحي والانمائي المبني اساسا على التلازم المتين بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي للتنمية وعلى الدعم المستمر لمناخ الوفاق السياسي وتطوير الحياة السياسية وتعزيز النظام الجمهوري وبناء دولة القانون والمؤسسات وتركيز اقتصاد وطني قوي ضمن منوال تنموي ياخذ بعين الاعتبار امكانيات البلاد المادية والبشرية وضمان التوازنات الكبرى ويعتمد الواقعية والعقلانية والتدرج في ضبط الاهداف المنشودة وانجاز البرامج والمشاريع. واستعرض مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الرائدة التي سجلتها البلاد منذ التحول حاثا على العمل من اجل كسب الرهانات ورفع التحديات وعلى مزيد البذل والعطاء لاثراء المكاسب الوطنية التي اضطلع التجمع بدور هام في تحقيقها باعتباره حزب النضال والحزب المؤتمن على مسيرة الاصلاح والتغيير وحزب النجاحات والانجازات. وابرز من جهة اخرى اهمية الموعد السياسي المقبل المتمثل في تجديد الهياكل التجمعية القاعدية والذى يشكل مناسبة للتنافس النزيه وتمتين صفوف التجمعيين والتجند لانجاز الاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الرئاسي //معا لرفع التحديات//. وعبر الحاضرون عن اخلص مشاعر الوفاء والعرفان بالجميل لرئيس الدولة مجددين مساندتهم المطلقة لسياسته لمواصلة قيادة تونس نحو المزيد من التقدم والرقى والمناعة. وكان السيد عبدالله القلال اطلع قبل ذلك على مكونات المعرض الوثائقي والتاريخي حول حوادث 5 سبتمبر 1934 الذي احتضنه مقر الجامعة الدستورية بالمدينة ووضع اكليل من الزهور بالنصب التذكاري وتلاوة الفاتحة على ارواح الشهداء .