عقدت النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي اليوم الاثنين 13 ماي 2013 على الساعة العاشرة صباحا ندوة صحفية بمقرها بالعاصمة حول «واقع المؤسسة الامنية والسجنية في ظل المخاطر التي تهدد امن تونس». هذا وقد القى الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي نبيل العياري كلمة اكد فيها ان النقابة منذ انبعاثها شددت على تكريس مبدإ نبذ العنف. كما تطرق العياري الى الاعتداءات التي طالت رجال الامن والمقرات الامنية مشيرا الى ان الامنيين لن يسكتوا على هذه الاعتداءات مستقبلا. وشدد الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي على ان المؤسسة الامنية ورجالاتها لن يتراجعوا عن اداء واجبهم مهما كانت المخاطر والصعوبات التي تعترضهم.كما اكد على ضرورة تجريم الاعتداءات على الامنيين.واعتبر نبيل العياري ان المواجهات التي تحولت الى الجبال والى الاحياء الشعبية هدفها تشتيت جهود الامنيين واستنزاف قواهم . وتحدث نبيل العياري عن المطالب التي تقدم بها النقابيون مشيرا الى انها ليست مطالب مادية وانما مطالب لاصلاح المنظومة الامنية في جانبيها الهيكلي والتشريعي.كما طالب بضرورة التعجيل بالنظر في الملفات والمقترحات التي قدموها الى نواب المجلس الوطني التاسيسي.كما اعلن الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي عن عقد مؤتمر حول الارهاب في جوان المقبل. وختم بقوله «المؤسسة الامنية في حاجة الى ثورة قوانين لان القوانين الاساسية الموجودة ليست في خدمة الاعوان وانما في خدمة السلطة» . من جانبه اكد الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي شكري حمادة في كلمة له بان المؤسسة الامنية ستتصدى لجميع هذه الاعمال الارهابية وفق القانون.كما استنكر شكري حمادة حل جهاز امن الدولة مشيرا الى ان هذه الجرائم سببها حالة الفراغ التي وجدت بعد حل هذا الجهاز. واضاف ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي كانت من اول المعارضين لحله.وذكر حمادة بان جميع التهديدات الموجهة للامنيين لن تخيفهم من اداء واجبهم. وعن وصفهم ب«الطواغيت» اكد الناطق الرسمي للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي ان وصفهم ب«الطواغيت» شرف لهم باعتبارهم "طواغيت" يحمون البلاد ولا يقهرون شعبهم. وعن وجود تعليمات من سانها ان تعيق عمل رجل الامن صرح شكري حمادة بان الامنيين سيطبقون القانون دون الرضوخ الى اي تعليمات.كما اكد انه لا يوجد تعليمات سوى تعليمات للتنسيق الميداني. واستغرب حمادة من التأخر في التعامل مع هذه المجموعات المتطرفة دينيا منذ البداية بالرغم من وجود قوانين واضحة مشيرا الى ان هذا التأخر في التعامل سببه خوف جميع الاطراف من تحمل المسؤولية. وبخصوص اعتداءات مجموعات دينية متطرفة على الامنيين اكد حمادة ان ما اقترف في حق زميلهم محافظ الشرطة محمد السبوعي الذي قتل من طرف مجموعة سلفية متطرفة سيبقى وصمة عار على تونس.واشار الى ان مثل هذه التصرفات ستزيد الامنيين عزما واصرارا على اداء مهامهم.كما ندد بالتهديدات التي طالت زميلهم النقابي الصحبي الجويني الذي هدد بقطف راسه. وذكر شكري حمادة بان المؤسسة الامنية في حاجة الى ضخ اموال لاقتناء آليات متطورة من شانها ان تعطي الاضافة لرجل الامن.