اكد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اليوم الاثنين 20 ماي 2013 في ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة ان اسباب منع ملتقى انصار الشريعة بالقيروان يعود بالاساس الى عدم تقدمهم باي مطلب ترخيص رسمي بالاضافة الى لغة التهديد و التعالي على هيبة الدولة. و ذكر العروي ان وزارة الداخلية قامت بتطبيق هذا القرار في ولاية القيروان و حي التضامن بالعاصمة باعتبار ان قرار المنع ساري المفعول على جميع جهات الجمهورية. و اضاف محمد علي العروي ان وزارة الداخلية استعدت لتنفيذ هذا القرار و ذلك بنشر تعزيزات امنية و من الجيش الوطني على كامل تراب الجمهورية مشددا على ان وزارة الداخلية سخرت لذلك من الامكايات المادية والبشرية من وحدات مختصة في التصدي للارهاب والاستعلام والاستخبارات ما يسمح لها بتطبيق القانون. و عن احداث الشغب التي شهدتها ولاية القيروان اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية انها كانت نتيجة استفزاز من قبل احدى الفتيات (امينة المنتمية الى منظمة فيمن) التي دخلت الولاية متنكرة بحجاب مشيرا الى انه تم ايقافها بعد ان امرت النيابة العمومية بذلك. و اكد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية انه تم حجز اسلحة و ذخيرة من بينها 43 خرطوشة بولاية قبلي. و اضاف انه تم حجز 31 زيا قتاليا كذلك و 220 شارة صدرية و 4 مواد قابلة للاشتعال الى جانب 49 سلاحا ابيض وعصي و سيوف وسكاكين و صاعق كهربائي و علب غاز مشلة للحركة و 5 اجهزة اعلامية و 4 اقراص مضغوطة مع مبلغ 1470 دينارا و 3 صكوك بنكية. و عن عدد الايقافات التي تمت خلال الثلاثة ايام الاخيرة ذكر العروي انه تم ايقاف 274 شخصا من بينهم 48 من المفتش عنهم و 182 شخصا مورطين في احداث الهرج و التشويش و 38 مورطا في مسك اسلحة و زجاجات حارقة و 6 اشخاص مورطين في تحوزهم لمواد مخدرات.و اوضح انه تم ايقاف 39 شخصا بولاية القيروان و143 بتونس الكبرى. و بالنسبة للاضرار التي لحقت باعوان الامن اثر المواجهات التي شهدتها منطقة حي التضامن بالعاصمة اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان 21 عون امن تعرضوا الى اصابات من بينهم عون اصابته خطيرة و 3 اخرون اصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة. و اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان محاولة افتكاك الاسلحة النارية لاعوان الامن و محاولة حرق مدرعة تابعة للحرس الوطني سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ تونس و تجاوز للخطوط الحمراء مشيرا الى انه سيتم تطبيق القانون بشدة على هؤلاء. و عن الخلية الارهابية التي وقع تفكيكها بمعتمدية حفوز بولاية القيروان اكد العروي ان الشخص الذي قبض عليه له علاقة بعنصرين اخرين لم يتم القبض عليهما الى الان وهما محل تفتيش. و اشار الى ان هذه الخلية كانت تنوي استهداف اعوان الامن والجيش الوطنيين و وسائل النقل التابعة لوزارتي الداخلية و الدفاع. و ذكر انه تبين ان الشخص الموقوف له علاقة باطار امني معزول مشيرا الى انه لم يتبين الى الان ان كانت لهم علاقة بالعناصر الارهابية المتحصنة بجبال الشعانبي بولاية القصرين. و عن تصريجات العريض بخصوص ارتباط انصار الشريعة بتنظيم القاعدة اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان رئيس الحكومة لا يتكلم من فراغ و ان له معطيات مؤكدة بخصوص ذلك مشيرا الى ان الاتصالات جارية بينه و بين وزارتي العدل و الداخلية. كما قدم العروي في نهاية كلمته تحية الى اعوان الامن واعوان السجون والاصلاح والجيش الوطني. من جهته اكد المقدم في الحرس الوطني طارق العمراوي ان استعمال الغاز المسيل للدموع بحي التضامن كان بسبب تعمد المحتجين استعمال الزجاجات الحارقة والعصي والسكاكين والحجارة مشيرا الى ان هؤلاء تعمدوا لم الشمل مرة اخرى بعد تفريقهم على مستوى مفترق حي ابن خلدون بالعاصمة وهو ما ادى الى تواصل عمليات الكر و الفر الى حوالي الساعة الواحدة و النصف من صباح اليوم. و اشار العمراوي الى ان مجموعة من المحتجين يتراوح عددهم بين 700 و الف شخص تعمدوا مداهمة اقليم الحرس الوطني بالعاصمة وحرقه بعد محاولتهم الاعتداء على اعوان الامن. هذا و قد حرصت وزارة الداخلية من خلال هذه الندوات الصحفية على احاطة الرأي العام الوطني باخر مستجدات الاوضاع الحساسة التي تعيشها البلاد كما تم تقديم معطيات دقيقة عن عدد الموقوفين والمحجوز من خلال عرض مصور وهو ما عد من قبل الاعلاميين تقليدا جديدا ومحمودا نتمنى ان يتواصل.