تواصل وحدة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب التحقيق مع العنصر الإرهابي الخطير معز الفزاني الذي تسلمته السلطات التونسية من دولة السودان خلال الأيام القليلة الماضية لتحديد مدى تورطه في العمليات الإرهابية التي جدت في تونس وحول إمكانية وجود مخططات إرهابية خطيرة تستهدف المؤسستين الأمنية والعسكرية. وعلمت حقائق أون لاين من مصدر أمني مطلع أن الإرهابي معز الفزاني ” المكنى أبونسيم" قد اعترف خلال التحقيق معه بتورطه في التخطيط لعدة عمليات إرهابية تم تنفيذها في تونس على غرار الهجوم الارهابي المسلح الذي تم شنه على متحف باردو بالعاصمة واسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا واستشهاد أمني . واعترف الإرهابي معز الفزاني بمشاركته في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية دموية تم تنفيذها في تونس وأبرزها تفجير حافلة الأمن الرئاسي الذي جد في العاصمة يوم 24 نوفمبر الماضي وأسفر عن استشهاد 12 أمنيا. كما كشف الفزاني في اعترافاته عن معطيات عن الهجوم الإرهابي المسلح الذي تم شنه يوم 7 مارس الماضي في مدينة بن قردان المتاخمة للحدود الليبية وأبرز كذلك أسباب تخزين كميات هائلة من الأسلحة وطمرها تحت الارض في مدينة بن قردان مبينا أن تنظيم ّداعش" الإرهابي كان يخطط لاقامة إمارة في بن قردان ثم إقامة إمارة في عدة مدن بولايات الجنوب التونسي. وجاء في اعترافات الفزاني أنه كان مسؤولا عن تمويل الجماعات الإرهابية في تونس وتوفير أموال لهم وأنه كان يترأس كتيبة إرهابية في مدينة درنة الليبية مبينا أن أغلب عناصر هذه الكتيبة هم من الحاملين للجنسية التونسية. وبحسب ذات المصدر، كشف العنصر الإرهابي الخطير عن وجود خلافات بين عناصر تنظيم " داعش" الإرهابي وبين عناصر ما يعرف بتنظيم القاعدة المتواجدين في تونس مبرزا وجود انقسامات في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في الجبال التونسية المتاخمة للحدود الجزائرية. وأفاد بأن من أبرز أسباب الخلافات بين العناصر الإرهابية في تونس استهداف المدنيين والقيام بعمليات إرهابية لترويعهم وإجبارهم على الانتماء للتنظيمات الإرهابية. وأثبتت التحريات مع هذا العنصر الإرهابي الخطير تورطه في عمليات إرهابية في ليبيا وفي بلدان أوروبية.