تشهد الأراضي السورية وقفا لإطلاق النار ... تشهد الأراضي السورية وقفا لإطلاق النار على كافة المحاور بدأ منتصف ليل الخميس-الجمعة، وتستثنى منه المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، في إطار اتفاق برعاية روسية-تركية. وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى حدوث خروقات لوقف إطلاق النار لاسيما في ريف حماة الشمالي، إلا أنه لم يؤثر على باقي المناطق، حيث هاجمت فصائل إسلامية محلية مواقع لقوات النظام قرب بلدة محردة المسيحية. وأشار إلى معارك عنيفة بين الطرفين أجبرت قوات النظام على الانسحاب من تلة كانت تحت سيطرتها قرب محردة. وبالتوازي مع وقف النار، أعلنت موسكو بدء الاستعدادات لمحادثات سلام يفترض أن تعقد في آستانا - العاصمة الكازاخية - في جانفي المقبل على الأرجح. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "ثمة فصائل صغيرة مقاتلة وأخرى موالية للنظام تسعى إلى إفشال وقف إطلاق النار لأن من شأن استمراره أن يقضي على وجودها". وكان عبد الرحمن تحدث عن هدوء "قبل ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ في كل الجبهات في سوريا باستثناء سقوط قذائف عدة في مدينة حلب (شمال) وقذيفتين في ضواحي دمشق". وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق توقف الغارات والقصف المدفعي مع سريان الهدنة، بعد يوم تخلله قصف جوي ومدفعي عنيف تسبب بمقتل 25 مدنيا بينهم عشرة أطفال وفق المرصد. ويأتي التوصل إلى الاتفاق في ضوء التقارب الأخير بين موسكو حليفة دمشقوأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وهو أول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولاياتالمتحدة هي شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها سابقا لكنها لم تصمد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن ظهر الخميس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، على أن يتضمن محادثات سلام في آستانا، عاصمة كازاخستان. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق وقف النار الخميس ب"الفرصة التاريخية" لإنهاء الحرب في سوريا. وأكد طرفا النزاع السوري موافقتهما على وقف الأعمال القتالية، غير أن تباينا برز حول التنظيمات المستثناة من الاتفاق. وأعلن الجيش السوري في بيان الخميس أنه "يستثنى" من الاتفاق "تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما". إلا أن أسامة أبو زيد المستشار القانوني لفصائل المعارضة الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي، أكد في أنقرة أن الاتفاق "يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية".