أفادت الدكتورة هندة الشابي، عن مركز العمليات الصحية الاستراتيجية بوزارة الصحة، أن حصيلة ضحايا حادث جبل الجلود ارتفع إلى 6 قتلى، بعد وفاة الجريح الذي كان يقيم بمستشفى المنجي سليم بالمرسى يوم 30 جانفي 2017، مضيفة أن حالته الصحية كانت حرجة منذ البداية. وتابعت الدكتورة هندة الشابي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 1 فيفري 2017، بأن الطفل الجريح البالغ من العمر 9 سنوات غادر قسم العناية المركزة بمستشفى الأطفال بباب سعدون وهو حاليا تحت المراقبة بنفس المستشفى. وكان النائب بكتلة الحرة بمجلس نواب الشعب الصحبي بن فرج قال في تصريح تلفزي، إن عائلة الضحية لم تتمكن من استلام جثّة الفقيد في البداية على خلفية عدم قدرتها على خلاص معلوم إقامته بالمستشفى التي بلغت 7 آلاف دينار مشيرا إلى أن مسؤولا بالمستشفى الذي أقام فيه المصاب تدخل وأخذ الملف على عاتقه وأحاله على وزارة النقل للتكفل به، وفق قوله. وتجدر الاشارة إلى أن حادث اصطدام حافلة بقطار يوم 28 ديسمبر 2016، على مستوى تقاطع السكة مع الطريق الوطنية رقم 1 بمنطقة جبل الجلود، خلّف 5 قتلى و54 جريحا غادر معظمهم المستشفيات. وتعود ظروف الحادثة وفقا لوزارة النقل إلى أن سائق الحافلة كان يسير بسرعة لا تتلاءم مع الوضع الحالي للطريق والتقاطع، دون إتخاذ الإحتياطات اللازمة ودون الإنتباه للإشارات الضوئية والسمعية الصادرة عن القطار، كما أنه لم يحترم مقتضيات قانون مجلة الطرقات وبالتالي فهو السبب المباشر لهذا الحادث، وفقا للوزارة. كما ذكرت الأسباب غير المباشرة والمتمثلة في تأخر الشركة الوطنية للسكك الحديدية في إصلاح الأعطاب والحاجز الآلي، وعدم التنسيق مع المصالح الجهوية لوضع الإشارات الوقتية اللازمة لتدعيم السلامة بالتقاطع وعدم الأخذ بعين الإعتبار توقيت مرور القطار لضمان تواجد عون للسلامة به حيث أنه يباشر عمله بداية من الساعة السابعة صباحا في حين أن القطار يمر على الساعة السادسة والربع. واستنتجت وزارة النقل بأن الإجراءات الإستثنائية التي إتخذتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية منقوصة وغير كافية وساهمت بصفة غير مباشرة في هذا الحادث.