خلّف لقاء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بالوزير الأسبق في عهد بن علي الحبيب عمار ردود فعل مختلفة بين من اعتبر اللقاء عاديا وبين مندّد ومستنكر. وقد اعتبر حزب التيار الديمقراطي المتموقع في المعارضة أنّ استقبال السبسي بقصر قرطاج الوزير الأسبق في عهد بن علي والمفتش عنه في عديد القضايا المتعلقة بالتعذيب والقتل، يعدّ تحدّيا جديدا لإرادة الشعب وفي تجاوز للسلطة القضائية ودون احترام لدماء شهداء الحريّة وضحايا التعذيب. ودعا الحزب رئيس الجمهورية الى احترام تعهدات تونس الدولية والالتزام بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية والتي تدعو كل دولة طرف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مقترفي جرائم التعذيب بما يتناسب و خطورة الأفعال المرتكبة. من جهته أفاد الأمين العام للتيار الشعبي وأحد قيادات الجبهة الشعبية، أنّ اللقاء يعدّ لقاء عاديّا في إطار مشهد عبثي برمتنه، مبينا أن رموز النظام السابق موجودون في الحكم ومتموقعون في مراكز القرار وأولهم رئيس الجمهورية.. وتساءل حمدي: "لماذا كل هذه الضجّة؟.. فالمنظومة القديمة بكل مكوناتها حتى الفاسدة منها في الائتلاف الحاكم". واعتبر زهير حمدي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاحد 19 فيفري 2017، أنّ الائتلاف الحاكم والإسلاميين مطبّعون مع رموز المنظومة القديمة بكل مكوناتها حتى الفاسدة منها. ولفت محدّثنا الى ان المسار الذي ينتهجه الائتلاف الحاكم لا يخلو من الاخلالات الدنتورية والمعاهدات والاتفاقيات التي تتناقض مع اسباب اندلاع الثورة ومسار الديمقراطية الناشئة. يذكر ان الباجي قائد السبسي استقبل الوزير الأسبق الحبيب عمار بمناسبة إصدار عمار الجديد الذي وثّق فيه شهادته على حقبة من تاريخ تونس المعاصر.