علمت حقائق أون لاين من مصادر إعلامية ليبية مقربة من القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر أن هذا الأخير قد امتعض من زيارة الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق له في مدينة بنغازي الليبية. وتفاجأ حفتر بزيارة وفد سياسي تونسي له وأُحرج بها كما لم يستطع رفض لقاء مرزوق باعتباره ضيفا في ليبيا، وفق قول ذات المصادر. وبحسب ذات المصادر كان حفتر ينتظر اتصالا رسميا من رئاسة الجمهورية التونسية لدعوته للانضمام للمشاورات الجارية في اطار المبادرة الثلاثية التي تجمع تونس والجزائر ومصر لحل الأزمة الليبية إلا أنه تفاجأ برئيس حزب سياسي يزوره. في المقابل، قال القيادي بحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج لحقائق أون لاين إن حفتر رحب بزيارتهم له واستقبلهم بأريحية وتحادث معهم حول عدة مسائل وأهمها مكافحة الإرهاب وخاصة الارهاب الخلفي، وفق قوله. وشدد على أنه قد تم التنسيق لتنظيم لقاء مع حفتر قبل اسبوع من لقائه وتم الاتفاق على كل موعد الحوار دون تحديد مكانه لاسباب أمنية. وفي شهر فيفري الفارط، التقى محسن مرزوق بوفد من حركة مشروع تونس يتألّف من الأمين العام للحركة محسن مرزوق ومن رئيس كتلة الحرة عبد الرؤوف الشريف والناطق الرسمي للحركة حسونة الناصفي وعضو المكتب التنفيذي بخليفة حفتر في مدينة بنغازي الليبية. ويعتبر لقاء خليفة حفتر بمحسن مرزوق أول لقاء مع شخصية سياسية تونسية منذ اطلاق حفتر عملية عسكرية واسعة في مدينة بنغازي الواقعة في الشرق الليبي. ويُعرف حفتر بكثرة اتصالاته مع السياسيين والمسؤولين المصريين نظرا لدعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له ومساندته في دحر الجماعات الإرهابية من ليبيا حتى أن الجيش المصري قام بشن غارات جوية على مدينة درنة الواقعة في الشرق الليبي بالقرب من الحدود المصرية الليبية.