أسفرت نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن فوز مرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة تخطت... أسفرت نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن فوز مرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة تخطت 65% ليخلف بذلك الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقد ألقى ماكرون خطابا أمام تجمع كبير حضره الآلاف من أنصاره في باحة متحف "اللوفر" شرح فيه مستقبل سياسته الرئاسية تحت شعار "كلنا معا من أجل فرنسا"، واعدا باحترام شعار الجمهورية الفرنسية "حرية، مساواة، أخوة" واحترام جميع الفرنسيين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا، واضعا في الاعتبار مخاوفهم وغضبهم من النخبة السياسية في البلاد، وكذا تحقيق الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه. ولقي فوز ماكرون ترحيبا عربيا ودوليا كبيرا، حيث وجّه له رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بدوره رسالة تهنئة أكد من خلالها تتطلع تونس إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية التونسية الفرنسية وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، معبرا عن أمله في تعزيز المساندة الفرنسية لتونس لدعم ديمقراطيتها وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. وكان إيمانويل ماكرون قد صرح قبيل انعقاد مؤتمر الاستثمار الدولي بتونس العام الماضي، أنه لو كان رئيس فرنسا لاستدعى لهذا الملتقى كبار الصناعيين الفرنسيين لإثراء الانتقال الديمقراطي بتونس ولقام بكل ما في وسعه لإسقاط الكثير من ديون تونسلفرنسا. ووعد حينها في حوار لبرنامج الماتينال على أمواج إذاعة "إكسبريس أف أم"، بأنه في صورة فوزه في الانتخابات الرئاسية، فإنه سيعمل على إعادة جدولة الديون التونسية وتحفيز المؤسسات الفرنسية على الاستثمار في تونس، إلى جانب تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا. ويُعتبر إيمانويل ماكرون الذي يبلغ من العمر 39 سنة أصغر رئيس لفرنسا. وقد شغل سابقا منصب وزير الاقتصاد في إحدى حكومات الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، وبات يشكل ظاهرة سياسية حقيقية في فرنسا. ويقود ماكرون حركة إلى الأمام، وهي حركة أنشأها قبل عام من خلال 4000 شاب من مناصريه الذين التحقوا به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسماهم "السائرين"، إذ سار هؤلاء في شوارع القرى والمدن وأجروا 1000 ألف مقابلة مع الناس العاديين.