، عن مساندتهم لحملة مكافحة الفساد التي أطلقتها الحكومة ووقوفهم إلى جانبها في مساعيها الرامية إلى إجتثاث هذه الظاهرة ومواصلة المعركة التي تخوضها إلى النهاية . واكد المثقفون، في بيان مشترك أصدروه اليوم الثلاثاء وحمل إمضاءاتهم، على ضرورة أن يتوفر السند الشعبي لهذه المعركة لتطويق بؤر الفساد والنفوذ، مشددين على " أنه لا يمكن للحكومة أن تكسب معارك من هذا القبيل بمفردها ". وإعتبروا أن الجرأة التي تحلى بها رئيس الحكومة، في شن الحرب على أباطرة التهريب والرشوة وسماسرة الوطن، يجعل الرهان أكبر، ويفرض على المجتمع المدني والشخصيات الوطنية تحمل مسؤوليتهم في هذا الجانب. كما ذكروا بأن شعار مقاومة الفساد "كان أحد أبرز الشعارات التي قامت من أجلها الثورة إلى جانب الفقر والتهميش ، لكنه بات بتعاقب الحكومات والأحداث والقرارات محل تهكم وسخرية ومؤاخذة للسلطة على عجزها عن التقدم في هذا المجال "، وفق نص البيان. واعتبروا أن " الإخفاق الرهيب في شن الحرب على الفساد، جعله يتفشى في جميع أوجه الحياة اليومية للتونسيين، بداية من أسواق البضاعة المهربة وصولا إلى أجهزة الدولة، لا سيما منها الأمنية والجمركية والجبائية كما منح دفعا لا نظير له لآفة الشعبوية والثورجية". وحمل البيان إمضاء كل من سهير بلحسن ، عياض بن عاشور ، لطيفة الأخضر ، محي الدين شربيب ، حبيب كزدغلي ، فريال الأخضر ، ألفة ترّاس رمبورغ ، عبد الفتّاح مورو ، الصحبي بن فرج ، سكينة عبد الصّمد ، الهاشمي بن فرج ، خليل بن شريف ، رافع بن عاشور، ماهر بن غشّام ، رجاء فرحات ، رضا الشنوفي ، محمد الخنيسي ، حمادي الرديسي ، سناء بن عاشور ، رابعة عبد الكافي ، نبيل عزّوز ، علي مزغنّي ، زياد الهاني ، عادل الحاج سالم ، محمد الشريف الفرجاني ، زينب فرحات ، قمر بن دانة ، مريم بورقيبة العويتي ، محمد عجينة ، رجاء بن سلامة ، فتحي بن سلامة ، فوزية الشرفي ، جنان الإمام، فاضل موسى ، سهيل العلويني ، شفيق بن رمضان ، رشيد خشانة ، مراد علاّل ، خميس خياطي ، فتحي بن الحاج يحيى ، محمد الراشدي ، محمد الزاوية ، محمد شاكر خوجة ، المنصف ثريا ، عبد الرزاق شريط ، سعدون الزمرلي ، سمير الهداوي ، أنور معلّى ، محمد علي الحلواني ، خديجة الشريف.