، صباح اليوم الاثنين، باخلاء وازالة مخيم الشوشة في مدينة بن قردان بالقوة العامة وبطرد حوالي 40 شخصا من الحاملين للجنسيات الافريقية الذين أصروا على البقاء بداخله. واعتبر الناشط الحقوقي ورئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لحقائق أون لاين عملية ازالة المخيم إجراء ايجابيا على اعتبار أن الأشخاص المتواجدين بداخله يتظاهرون بكونهم لا يمتلكون أماكن يقطنون بها، مبينا في ذات الشأن أن تونس وفرت لهم السكن في مبيت واقع وسط مدينة بن قردان ولهم الحق في العلاج مجانا، حسب قوله. وأفاد عبد الكبير بأن مخيم الشوشة مغلق منذ 31جوان 2013 باتفاق بين تونس ومفوضية شؤون اللاجئين ومنظمات محلية وذلك بعد توفير الاقامات للاجئين الذي بقوا في تونس ولم يعودوا الى منازلهم. وذكر أن الأشخاص الذين بقوا الى حد اليوم في مخيم الشوشة، ويصل عددهم الى حوالي 40 شخصا، يقطنون في مبيت بمدينة بن قردان ويتمتعون بحقوق لاجئين على غرار السكن والصحة، مضيفا أنهم رفضوا العودة الى بلدانهم على غرار اللاجئين الآخرين الذين حلوا بتونس عام 2011. كما أفاد بأن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين رفضت منحهم طلبات لجوء الى دول أوروبية فأصروا على البقاء في مخيم الشوشة الذي أصبح مكانا لعبور المهاجرين الى قوارب الموت بليبيا. وقال عبد الكبير إن إجراء إزالة مخيم الشوشة تم اليوم بالقوة العامة نظرا لأنه سيتم الشروع قريبا في مشروع استثماري في منطقة الشوشة الواقعة بين منفذ رأس جدير الحدودي ومدينة بن قردان بولاية مدنين. ومخيم الشوشة هو مخيم لاجئين يقع في ولاية مدنين تم تأسيسه في 24 فيفري 2011 ومرت منه آلاف العائلات الليبية والعمال الأفارقة الذين فروا الى تونس خوفا من النزاعات المسلحة في ليبيا.