اكد الجنرال رشيد عمار رئيس اركان الجيوش الثلاثة في برنامج التاسعة مساء بقناة التونسية اليوم الاثنين 24 جوان 2013 ان تمركز مجموعات بالشعانبي منذ سنة تقريبا سببه تقصير بعض الاطراف غير المنتمية للمؤسسة العسكرية. و اشار الجنرال عمار الى ان هذه المجموعات تمركزت داخل محمية الشعانبي التي تمثل 70 بالمائة من مساحة الجبل والتي حمايتها ليست من اختصاص الجيش الوطني. و ذكر رشيد عمار ان اكتشاف هذه المجموعات التي تمركزت هناك منذ سنة كان عن طريق الصدفة مشددا على وجود خلل وضعف في العمل الاستخباراتي.واضاف الى ان عملية تمشيط الشعانبي من قبل وحدات الجيش الوطني كانت من باب التمشيط الوقائي مشيرا الى انه لم يتلق اي تعليمات او اوامر للقيام بذلك بل كان من منطلق خوفه على امن البلاد من المخاطر المحدقة به خاصة بعد احداث سليمان.و اكد ان تونس مهددة بمنظومة ثلاثية الاضلاع وهي التهريب والارهاب والجريمة المنظمة. كما ذكر ان المجموعات المتواجدة بالشعانبي مجموعة جهادية تكفيرية اخذت من التراب التونسي موطئ قدم لاستقطاب وتدريب الجهاديين.وصرح بان هؤلاء ليسوا من متساكني ولاية القصرين فقط وانما من كامل تراب الجمهورية مضيفا انهم يتدربون ويتلقون تكوينا في صنع واستعمال الالغام والتجسس والاتصالات وذلك بنية تكوين خلايا شبه عسكرية هدفها اسقاط الدولة واقامة نظام اخر. و اعتبر رشيد عمار ان المجموعة التي تحصنت في الشعانبي ليست مجموعة صغيرة مشيرا الى انهم وصلوا الى مرحلة التمرد . كما اكد بان هؤلاء ينتمون الى نفس المدرسة الارهابية لمجموعة احداث سليمان مشددا على انهم اختفوا من الشعانبي وتوزعوا على مناطق اخرى.وعبر الجنرال عمار عن تخوفه الشديد من مرور تونس بنفس التجربة التي عاشتها الصومال.واكد انه من غير المستبعد ان تصبح تونس مثل الصومال خاصة وان هؤلاء تمركزوا بالشعانبي لسنة كاملة وكانوا يتمتعون بكامل ضروريات الحياة وحتى الكماليات.كما اضاف بان اميرهم كانت له مدفاة في العشة الخاصة به بالاضافة الى تخصيص مكان للدواب التي تنقل لهم المؤونة .واكد بان الابحاث ستكشف ان كان هناك مجموعات متواطئة مع هؤلاء العناصر التكفيرية. و عن القضاء على هذه المجموعات اكد الجنرال عمار بان الاستعلامات هي السلاح الوحيد لذلك مضيفا انه طلب من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي صباح اليوم بعث وكالة وطنية للاستخبارات تضم الامن والجيش الوطنيين.