يتواصل مشوار الترجي الرياضي بنجاح ... يتواصل مشوار الترجي الرياضي بنجاح في البطولة العربية للأندية بتأهل الفريق إلى العرس النهائي لهذه التظاهرة الذي يدور مساء الأحد القادم ويواجه فريق باب سويقة فيه ممثل الكرة الأردنية فريق الفيصلي الذي شكل مفاجأة هذه الدورة من خلال الفوز على صاحب الأرض الأهلي المصري في مناسبتين مما يدل على قوة هذا الفريق وبالتالي صعوبة المهمة التي تنتظر أبناء باب سويقة في الدور النهائي. طرفا النهائي الترجي الرياضي والفيصلي الأردني هما الفريقان الوحيدان اللذان فازا في كل مقابلاتهما ولو أن الإنتصار الأخير للأحمر والأصفر تحقق في الحصص الإضافية وهو ما يؤكد بأن المباراة النهائية ستكون شديدة التنافس ويصعب التكهن بنتيجتها. مواجهة الفتح : أصعب مباراة في الدورة شكل نصف النهائي الذي خاضه الترجي الرياضي أمس ضد الفتح الرباطي أصعب مباراة على الإطلاق لفريق باب سويقة في هذه البطولة العربية حيث كان دربي مغاربيا بأتم معنى الكلمة مفتوحا على كل الإحتمالات وشديد التنافس إلى درجة جعلت كل التطورات واردة إلى حد الصافرة النهائية للحكم السعودي الذي لم يكن في المستوى المناسب وقام بهفوات فادحة أثبتتها " موفيولا " القنوات التي تنقل البطولة أبرزها ضربتا الجزاء اللتان لم يمنحهما للترجي الرياضي وخاصة الورقة الحمراء الغير مستحقة للخنيسي الذي سيحرم من الدور النهائي بقرار ظالم من هذا الحكم الذي فشل في حسن إدارة لقاء هام وحاسم. هدف شمام منعرج اللقاء أضاع الترجي الرياضي العديد من الفرص السهلة السانحة للتهديف خلال الشوط الأول كانت سببا في انتهاء هذه الفترة على تقدم منافسه بهدف لصفر الشيء الذي صعّب مهمته أكثر وكان عليه إذن العودة في النتيجة مبكرا خلال الشوط الثاني وهذا ما حصل بالفعل حيث جاء هدف التعادل من مخالفة مباشرة ومباغتة لخليل شمام في الدقيقة الثانية شكلت منعرج اللقاء بلا منازع وأعادت الأحمر والأصفر في المباراة ومهّدت لفوزه في النهاية بعد أن أظهر تفوقا واضحا وكاملا على منافسه كان يمكن أن يحسم أمر التأهل في الوقت القانوني لكن اللمسة الأخيرة أمام المرمى لإنهاء الهجمة على أحسن ما يكون كانت غائبة وهذا ما أجبر الترجي الرياضي على انتظار الحصص الإضافية لضمان ترشحه إلى المباراة النهائية بفضل هدف الخنيسي من ضربة جزاء شرعية. الشعلالي متألق رغم المركز الجديد...وغياب المباركي مؤثر حرم الترجي الرياضي في مباراة أمس من خدمات واحد من أفضل لاعبيه وأحد أبرز حلول لعبه وهو إيهاب المباركي الذي غاب عن اللقاء بسبب شد عضلي شعر به مباشرة بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت مقابلة الفتح الرباطي ولم يقدر على المشاركة في الدور نصف النهائي تاركا فراغا كبيرا على مستوى الآداء الجماعي للأحمر والأصفر الذي افتقد لتلك التوغلات والتوزيعات التي يحكم هذا اللاعب القيام بها وكانت وراء العديد من الأهداف التي سجلها الترجي الرياضي... لقد كان غيابا مؤثرا جدا على الرغم من أن معوّضه غيلان الشعلالي كان أمس من أبرز وأفضل لاعبي الأحمر والأصفر على الرغم من المركز الجديد عليه ، الشعلالي لو لعب في مركزه الأصلي في وسط الميدان لكان مستوى الفريق أرفع ولكانت إضافة هذا اللاعب أكبر... في الدور النهائي الذي سيكون صعبا كذلك نتمنى أن يستعيد المباركي عافيته حتى يكون حاضرا على الجهة اليمنى وحتى يتم استغلال الشعلالي في خط الوسط لما فيه فائدة للفريق ككل. شمام حاسم كالعادة ... المشاني صمام الأمان... كوليبالي رائع ... والبدري الأخطر في الهجوم المستوى العام للترجي الرياضي في الدور نصف النهائي كان متوسطا لا غير وكان الآداء الجماعي يرتفع في بعض الفترات وينخفض في فترات أخرى، أما على المستوى الفردي وإلى جانب تألق غيلان الشعلالي فقد كان الرباعي المتكوّن من شمام وموليبالي والمشاني والمباركي فوق المجموعة حيث قدم هؤلاء اللاعبين مردودا طيبا للغاية صنعوا بفضله قوة الترجي الرياضي وأحدثوا به الفارق في النهاية... القائد خليل شمام كان كعادته حاسما واستغل خبرته وتجربته للقيام بدوره على الوجه الأكمل وسجل هدفا قد يكون الأغلى في هذه الدورة... علي المشاني يعتبر بدون شك صمام أمان محور دفاع فريق باب من خلال النجاعة في تدخلاته وتفوقه في الحوارات المباشرة مع منافسيه وكذلك قوة تدخلاته ما يربك المهاجم المقابل وهذا هام من الناحية المعنوية في الحوار المباشر بين المدافع ومنافسه... فوسيني كوليبالي كان رائعا خصوصا في التغطية الدفاعية وعملية قص الهجومات المغربية في وسط الميدان وصنع بمفرده جدارا دفاعيا صلبا في هذا الخط مع تصعيد الكرة بالدقة اللازمة لبداية بناء الهجمة التي لم تجد بعد ذلك ما يكملها على أحسن وجه وهنا تكمن أكبر نقطة ضعف في الترجي الرياضي وعليه أن يتخلص منها في الدور النهائي حتى يواصل مسيرته نحو التتويج الذي يشكل هدف كل الأطراف. في الهجوم كان أنيس البدري أفضل لاعب بتوغلاته الرائعة التي صنعت الخطر على دفاع المنافس ومنحت فرصا سانحة للتهديف لزملائه، البدري استعان بفنياته العالية لتجاوز المدافعين المغاربة. حمدي الكبير والدعم الكبير والمتواصل رئيس نادي باب سويقة حمدي المدب المتواجد منذ بداية الدورة إلى جانب لاعبيه يشكل بحق الدعم الكبير والمتواصل للاعبين سواء لشد أزرهم وتشجيعهم في كل الفترات بعد المقابلات وخاصة قبلها لحسن تحضيرها حيث يجتمع في كل مرة بعناصره ويسدي لهم نصائحه الهامة أو للوقوف على كل كبيرة وصغيرة من شأنها أن تجعلهم في راحة كاملة وتمهد أمامهم طريق النجاح ... المدب الذي خصص منذ حوالي أسبوعين كل وقته للترجي الرياضي يحضر كذلك كل تدريبات فريقه ويتحدث للإطار الفني واللاعبين ويشكل بالتالي دعما هاما جدا للفريق... الرجل الأول في نادي باب سويقة يريد هذه الكأس ويقوم بكل شيء من أجل بلوغ هذا الهدف والأمور تسير إلى حد الآن على الوجه الأفضل في انتظار الدور النهائي.