عبّر الأمين العام المساعد... عبّر الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، محمد علي العرفاوي، عن استنكاره واستيائه العميق لعملية البراكاج التي تعرض لها زميلهم فجر اليوم الخميس 28 سبتمبر 2017، التي أدّت إلى مقتله. وندّد محمد علي العرفاوي، في تصريح لحقائق أون لاين، بهذه العمليّة، متسائلا كيف "يتعرّض شخص إلى عملية براكاج بشارع جون جوراس الذي يبعد أمتارا عن وزارة الداخلية، حيث من المفترض أن يكون الأمن متوفّرا، وأن تتمّ العملية ويتوفى دون التفطّن إلى الجريمة؟" وقال العرفاوي:" أحمّل المسؤولية كاملة في وفاة زميلنا إلى شرطة النجدة التي لا تتوانى في إيقاف أصحاب سيارات التاكسي الفردي وعوض التثبت في هويات الراكبين تقوم بالبحث في وثائق سائق السيارة أو تحرير محاضر في شأنه من أجل أمر بسيط في السيارة "باش يحطو في جيوبهم"، مضيفا أن شرطة المرور هي المخولة بإيقاف صاحب سيارة التاكسي وليس شرطة النجدة، على حدّ قوله. وتابع:" أصبحنا نخاف من شرطة النجدة التي من المفترض أنها حمت زميلنا عند تعرضه إلى عملية البراكاج.."، وأحملها المسؤولية كاملة في ما حدث". وبيّن أن الاتحاد التونسي لأصحاب التاكسي الفردي، طالب وزارة النقل منذ مدّة بأن تسمح لسائق سيارة الأجرة باختيار حريفه ابتداء من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مؤكدا أن صاحب سيارة التاكسي ليلا معرّض إلى الاستيلاء على أمواله وسيارته وتحويل الوجهة والاعتداء بالعنف وأنّ هذه الحوادث تقريبا يتعرض إليها زملاؤهم كلّ ليلة. كما أكّد أنه لا وجود لأي قانون يحمي سائق سيارة التاكسي الفردي، ما يجعله عرضة إلى الاعتداءات وحتى القتل الأمر الذي حدث مع زميلنا اليوم. وأفاد محمد علي العرفاوي، بأن الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي دعا إلى اجتماع اليوم في حدود الساعة السادسة مساء وطلب حضور جميع الغرف الجهوية لأخذ القرار المناسب على خلفية هذه الحادثة، غير مستبعد إمكانية الاعلان عن اضراب عام وأخذ قرارات تصعيدية. وكان سائق سيارة أجرة في عقده الخامس تعرض إلى عملية براكاج بشارع جون جوراس بالعاصمة في حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم من طرف شابين حيث عمدا إلى افتكاك أمواله وعند محاولته الدفاع عن نفسه قاموا بخنقه، حيث سقط مغشيّا عليه ثم توفي نتيجة سكتة قلبية، وفقا لما توفر لنا من معطيات أولية، إلى حين أن يحدّد الطبيب الشرعي الأسباب الحقيقية للوفاة.