عقد النادي الرياضي الصفاقسي مساء امس الاحد 8 اكتوبر اشغال جلسته العامة التقييمية للموسم الرياضي 2016 – 2017 بمركب الفريق واستهلها الحاضرون بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد سليم شاكر وزير لصحة العمومية وابن الفريق والمنخرط بشبكة السوسيوس وافتتح رئيس النادي منصف خماخم الجلسة مشيرا الى انه على الرغم من مساعي البعض في التشكيك في الفريق وبالرغم من الظروف الصعبة التي استلمت فيها الهيئة المسؤولية واثقالها بالديون والخطايا المسلطة من الفيفا فان الفريق بهيئته ومسؤوليه ماض قدما نحو تذليل كل الصعوبات وتجاوز المطبات ووضع الفريق على سكة النجاح. ثم تمت تلاوة التقرير الادبي الذي اشار وسلط الاضواء على نشاط الجمعية في مختلف الفروع والاصناف مع التوقف عند الصعوبات العديدة التي اعترضت عمل الهيئة واثره تمت تلاوة التقرير المالي الذي كان شاملا ومفصلا ومتضمنا للفترة الاولى من 1 جويلية الى 10 سبتمبر 2016 وهي فترة اشراف الهيئة السابقة للفريق ثم الفترة من 16 سبتمبر الى 30 جوان 2017 والتي يعود التصرف فيها الى الهيئة الحالية وقد بلغ مجموع المصاريف 17032632 دينارلاسد في المصاريف الى صنف الاكابر وبالاخص اكابر كرة القدم بقرابة 8 مليارات ونصف من بينها مصاريف انتدابات باهظة ومكلفة قامت بها هيئة لطفي عبد الناظر قبل مغادرتها دفة التسيير. 7.6 مليون دينار ضخها خماخم لانقاذ الفريق معلوم ان مداخيل النادي الرياضي الصفاقسي كانت شحيحة جدا كما ان عائدات عدة عمليات استشهارية والتفويت في اللاعبين استفادت بنصيب الاسد منها الهيئة السابقة برئاسة لطفي عبد الناظر وفق ما تضمنه التقرير المالي وافادات المسؤولين الحاليين اضافة الى تهاطل سيل الخطايا والعقوبات المالية التي سلطتها الفيفا الفريق وهو ما جعل النادي يتكبد الصعوبات الخانقة مم اضطر رئيس النادي منصف خماخم الى ان يضخ مبلغ 6, 7 مليون دينار من امواله لضمان استمرار الفريق وللوفاء بالالتزامات ولتعهدات. حضور الرئيسين الزحاف والسلامي والمخلوفي وشعبان تابع اشغال الجلسة العامة التقييمية للفريق الرئيسان السابقان صلاح الزحاف ومنصف السلامي الى جانب رئيس هيكل السوسيوس عبد العزيز المخلوفي وتواجد بالمنصة كذلك عضو الهيئة المديرة الحالية حسان شعبان الذي كان قام قبل عدة اشهر بتعليق عضويته في الهيئة واعتبر الانصار ان حضور هؤلاء مؤشر ايجابي وينعكس ايجابيا على الفريق. دحض ما ورد في بيان لطفي عبد الناظر بعد البيان الذي اصدره الرئيس السابق لطفي عبد الناظر يوما واحدا قبل الجلسة العامة التقييمية وتحدث خلاله عن علاقته بالفريق والتحاقه بدفة التسيير سواء من خلال ترؤس الهيئة المديرة في مناسبتين او ترؤس اللجنة العليا للدعم الى جانب انجازاته مع الفريق وتطرق خلاله الى جملة من الملفات المتعلقة بالجانب المالي والمداخيل وعجز الميزانية ومسؤولية الهيئة الحالية في العقوبات والخطايا المالية التي سلطتها الفيفا على الفريق من خلال عدم استئنافها القرارات توقفت الهيئة المديرة بالتفصيل على الوضع المالي للجمعية وعلى المداخيل المسجلة والنفقات وعلى الصعوبات التي ورثتها من لهيئة السابقة وكانت الجلسة طويلة جدا زمنيا حرص خلالها رئيس النادي على الاجابة عن تدخلات كل الاحباء والرد على تساؤلاتهم بلا تحفظ عن أي سؤال واعتبر منصف خماخم إن الجلسة العامة التقييمية كانت فرصة لتوضيح بعض الامور والرد على الشبهات ودحضها بالادلة والارقام واضاف انه تم افساح المجال لكل شخص ليعبر عن رايه بشكل ديمقراطي وفي طار القانون. وبخصوص تلكؤ الهيئة في استئناف قرارات الفيفا قال خماخم ومساعدوه ان الامر غير صحيح لان الفريق وصله يوم 16 سبتمبر 2016 اشعار من الفيفا بالخطايا والشكاوى وكان ذلك من قبل ان تتسلم الهيئة الحالية مهامها بشكل رسمي ثم قامت في الاجاال القانونية باستئناف القرار وذلك بتاريخ 14 اكتوبر 2016 ولم يتسن انقاذ الفريق من عقوبة المنع من التعاقدات باعتبار سوابقه نتيجة تراكم نزاعاته وثبوت سوء النية في التعاطي مع هذه الملفات وكل ذلك زمن اشراف عبد الناظر على تسيير الفريق. مداخلات الاحباء عند فتح باب النقاش تداول على الكلمة عديد المتدخلين توقفوا عند الوضعية المادية الصعبة للفريق ومنعه من الانتدابات متسائلين عن استعدادات الفريق بعد رفع عقوبة المنع عنه بداية من الماركاتو الشتوي القادم وتساءلوا عن موضوع التفريط في اللاعبين وايضا موضوع الاطار الفني والاسماء المقترحة لخلافة جوزي دي موتا وطالب عدد منهم بالاحتفاظ باللاعبين المتميزن ولا سيما ياسين مرياح. كما اشار عديد الانصار الى البنية التحتية الرياضية الرديئة بصفاقس وتهميش هذه الجهة على مختلف الاصعدة والحاجة الى ملعب يليق بالفريق وبصفاقس في اقرب وقت ممكن مع التساؤل عن مستقبل العلاقة مع الهياكل الرياضية والجامعة وتحدث البعض ايضا عن اهمية تفعيل هياكل النادي واعادة الروح لعمل اللجنة العليا للدعم وعزوف رجالات الفريق عن الدعم والحاجة الى تجاوز الحزازات والخلافات بينهم مع العمل على تصفية القلوب. ردود مستفيضة سبق ن قلنا ان الجلسة العامة التقييمية للفريق كانت طويلة زمنيا من الرابعة مساء الى حدود العاشرة ليلا حيث حرص رئيس النادي منصف خماخم على الاجابة عن مختلف التساؤلات والاستماع الى كل محب طلب الكلمة حيث تكلم عن الصعوبات التي عاشها الفريق لعدة عوامل واسباب والخطايا والعقوبات التي ورثتها هيئته عن الهيئة المتخلية وتحدث عن الدعم المادي فقال ان الفريق ملك للجميع ومن يريد الدعم فان الهيئة منفتحة على كل مدعم وشدد على ضرورة التفا الانصار حول النادي ولفت الى انه مستعد للاستماع الى كل الاراء والمقترحات البناءة وطالب الانصار بالاقبال على اقتناء الاشتراكات لشد ازر النادي. كما تحدث عن العلاقة مع الهياكل الرياضية فقال انه يريد اقامة علاقة متينة مع كل الهياكل وانه يريد كرة نظيفة ولكنه يابى الظلم ولا يقبله وهو ليس من النوع الذي يمكن استمالته على حساب مبادئه وقناعاته وعلى حساب نظرته للرياضة كاداة تنافس شريف فوق الميدان وليس في الكواليس. واشار منصف خماخم الى ان له ثقة كبيرة في مستقبل الفريق وفي اللاعبين الشبان وقال فيما يتعلق بالتفويت في اللاعبين انه لن يفرط في أي لاعب الا اذا ما تاكد ان هناك بديل له وبشكل لا يضر بالفريق وتحدث عن ياسين مرياح فقال انه مدافع صلب وعنصر قار بالمنتخب الوطني ويقدم اداء رفيعا وهو منضبط والحديث عن التفريط فيه سابق لاوانه وانه في صورة توفر عروض اجنبية مناسبة للفريق واللاعب وبعائدات كبيرة فانه لن يحرمه من فرصة الاحتراف الخارجي ولكن بعد ضمان البديل المناسب بشكل لا يتضرر معه الخط الخلفي. وتحدث عن الحارس رامي الجريدي فاشار الى ان هذا الحارس مطالب بمراجعة نفسه وفرض وجوده في التشكيلة بالعمل وليس بالمشاكل وقال انه فرد من المجموعة وليس كل المجموعة وقال انه يتعامل مع اللاعبين على قدم المساواة ولا يظلم احدا ولكن من يخطئ عليه ان يتحمل الثمن وقال ان الجريدي لا زال مرتبطا بالفريق لسنتين وليس بمقدور الحارس مغادرة الفريق الا الى خارج الحدود بعد ان يوفر للفريق مبلغ 200 الف اورو وهو مبلغ البند التسريحي في عقده واما انتقاله الى داخل الحدود فالقرار لا يعود اليه ونما الى لهيئة المديرة التي تملك صلاحية التفويت فيه من عدمها واعاد التاكيد ان الفريق يعتمد على النجومية الجماعية وليست نجومية فرد وقال انه لا احد يتدخل في اختيارات الاطار الفني بما في ذلك خماخم نفسه الذي لا يطلب معرفة حتى التشكيلة وبالتالي فمسالة تشريك الجريدي في التشكيلة من عدم ذلك كموكول الى الاطار الفني دون سواه وهو الذي يتحمل مسؤولية اختياراته.