خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس 16 نوفمبر 2017، أنه تم التأكد أن جهاز "الموساد"، الاسرائيلي هو المسؤول عن اغتيال الشهيد محمد الزواري، متهمة الموساد رسميا بمسؤولية القيام بعملية الاغتيال. وأشارت الحركة الى أن منفذا عملية الاغتال وصلا إلى تونس بجواز سفر بوسنيين، لافتة إلى أن منفذ العملية هو ضابط تابع لجهاز الموساد ويدعى "يوهان"، إلى جانب ضابط آخر يحمل اسما مستعارا "فتحي ميدو". وذكرت في السياق ذاته أن عملية الاغتيال قامت بها 3 مجموعات أمنت إحداها التحضير اللوجستي، مشيرا إلى أن مجموعة تنفيذ عملية الاغيتال ضمت 6 عناصر. وأوضحت أن المسدس الذي نفذت به العملية من عيار 9 مم، مزود بكاتم صوت، وتمت إصابة الشهيد في فكه وقلبه وكتفه الأيسر، توفي على اثرها مباشرة، مؤكدا أن عملية الاغتيال بدأ التحضير لها منذ سنة ونصف من تنفيذها. ولفتت الحركة الى أنه تزمنا مع عملية الاغتيال وصل بحّاران ايطاليان عن طريق البحر وجلسا في مقهى قرب منزل الشهيد، وقد كانا يرصدان العملية وفي رده عما اذا كانت الحركة سترد على هذه العملية، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال "نحن في صراع ممتد منذ عقود مع الكيان الصهيوني ولانختزل القضية في الرد على كل عملية يقوم بها ونحن في صراع مفتوح مع الاحتلال، جزء منه يتنزل في اطار استراتيجية التحرير وجزء آخر يتنزل في اطار استراتيجية المقاومة". وأضاف في السياق نفسه أن الكيان الصهيوني يذهب إلى مناطق يعرف أننا نتعامل معها باحترام سيادتها مثلما حصل مع الشهيد الزواري في بلده تونس، مؤكدا أن مسيرة حماس مستمرة في سبيل الانتقام من الكيان الصهيوني وما يقوم به من جرائم على أرض فلسطين، وفق قوله. وفي إجابته عن سؤال حول امكانية تواطؤ السلطات التونسية مع منفذي عملية الاغتيال، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال، إن عمليات الاغتيال التي ينفذها جهاز الموساد تنجح نتيجة أخطاء أمنية في البلد التي يُنفذ فيه الاغتيال. وقال إن العدو الاسرائيلي له امكانيات كبيرة للقيام بالاختراق الأمني، مضيفا بأن الزواري لم يكن شخصية معروفة لتوفر له تونس الحماية الامنية، وفق تعبيره. وتابع بالقول "نحن مستعدون للتعاون مع تونس لأن الكيان الصهيوني مستعد لأن يكرر عمليات الاغتيال"، مبينا أن حركة خماس ستضع كل الأدلة لدى المحاكم والجهات القضائية الدولية لتتبع الجهاز المسؤول عن العملية.