أشرفت نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة... أشرفت نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة، اليوم الجمعة 08 ديسمبر 2017، على إختام اشغال الندوة الدولية حول "صورة النساء وموقعهن في وسائل الإعلام السمعية والبصرية" التي نظمتها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بالشراكة مع المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري لفيدرالية ولونيا-بروكسيل ببلجكيا. ودعت العبيدي إلى إعداد ميثاق إعلامي تشارك في صياغته الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والنقابة الوطنية للصحافيين ونقابة مديري المؤسسات الإعلامية، يكون منطلقا لتكريس المساواة بين الجنسين واعتماد مقاربة النوع الاجتماعي وإرساء تقاليد مهنية للقطع مع كل أشكال التمييز أو الإقصاء ضد المرأة وتطوير سبل التعاطي معها في كل المواد الاعلامية والمحامل الاتصالية والاعمال الدرامية. وأكدت في هذا السياق على أهمية تكريس ثقافة وممارسة إعلامية تعتمد مبادئ حقوق الإنسان الكونية واحترام كرامة النساء ومناهضة كل أشكال التمييز والإقصاء ضدهن، بالإضافة إلى ضمان حق النساء في التعبير والدفاع عن قضاياهن، ومعالجتها بموضوعية ومهنية ومزيد تشريك النساء في مناقشة قضايا الشأن العام. كما شددت على ضرورة القطع مع الصورة النمطية وتقديم صورة متنوعة ومتوازنة في المضامين التي يتم بثها عن النساء تعكس أدوارهن المجتمعية المختلفة والمتعددة، داعية وسائل الإعلام إلى المساهمة الفاعلة في مناهضة العنف المسلط على المرأة. وبينت أن الوزارة قد أحدثت لجنة خاصة لمتابعة التعاطي الإعلامي مع قضايا المرأة والاسرة والطفولة، مذكرة بالمبادرة التي تقدمت بها تونس لمنظمة الأممالمتحدة قصد اعتماد يوم عالمي للتعاطي الاعلامي مع المرأة والطفل. ويذكر أن أشغال اليوم الأول من هذه الندوة الدّولية خصّص لعرض نتائج دراستين حول "موقع وصورة النساء في الأعمال الدرامية والتلفزية في تونس وبلجيكا"، ولبيان "مدى اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في الأعمال الدرامية السمعية البصرية". فيما بحثت أشغال اليوم الثاني الوسائل العلمية لتحقيق المساواة بين النساء والرجال في وسائل الإعلام السمعية البصرية وسبل تعزيز ثقافة المساواة بين النساء والرجال في الاتصال السمعي البصري من خلال التعديل والتعديل الذاتي.