اتهمت عضو هيئة الدفاع عن الشهيد محمد الزواري حنان الخميري، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة، جهات نافذة في البلاد مكونة من رجال أعمال وإطارات من وزارة الداخلية، بالتورط في اغتيال المهندس محمد الزواري، وفق قولها. وأكدت الخميري خلال مداخلتها، وجود وثائق تثبت أن جهات نافذة تشمل رجال اعمال مشاركين في الحياة السياسية وإطارات بوزارة الداخلية مورطة في عملية الاغتيال، عبر تيسير دخول أحد المورطين في العملية إلى تونس، وفق تعبيرها. وذكرت في السياق ذاته أن الشخص المعني قدم من الكيان الصهيوني وأقام في احد النزل القريبة من مقر وزارة الداخلية بالعاصمة، ليتم بعد عملية الاغتيال اخلاء سبيله، وفق تقديرها. وشددت على أن هذه الجهات النافذة أصدرت تعليمات باخلاء سبيل الشخص المورط في عملية الاغتيال دون أن تتحرى الجهات المكلفة بالتحقيق في هويته، مشيرة إلى أن هيئة الدفاع ستمضي قدما في ابراز الحقيقة وتقديم الاثباتات على وجود من اعتبرتهم ''عملاء الموساد الاسرائيلي في تونس الذين سهلوا عملية الاغتيال". في سياق متصل تحدث عضو هيئة الدفاع، عن وضعية زوجة الشهيد، معتبرة أنها تتلقى تهديدات من جهات نافذة بامكانية ترحيلها من تونس. إلى ذلك أفاد عضو هيئة الدفاع عن الشهيد الزواري، عبد الرؤوف العيادي، بأن جهاز الموساد الاسرائيلي له "300 عون في تونس"، مؤكدا أنه (الموساد) هو الجهة الاجرامية المسؤولة عن عملية الاغتيال، وفق قوله. وبين العيادي خلال مداخلته، أن الجهات القضائية والأمنية لم تتعاط بكل جدية في ملف اغتيال الزواري، رغم أن الجهات المسؤولة عن العملية واضحة في اشارة الى الموساد الاسرائيلي. وفي الذكرى الأولى لاغتيال محمد الزواري، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي أن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، أصدر بطاقتي جلب دوليّة في حقّ شخصين أجنبيين لهما ضلوع في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، وذلك بعد التعرف عليهما والكشف عن هويتيهما. وكانت حركة حماس أكدت في ندوة صحفية يوم 16 نوفمبر 2017، مسؤوليّة جهاز "الموساد"، الاسرائيلي في اغتيال الشهيد محمد الزواري، متّهما إيّاه رسميّا بقيامه بعمليّة الاغتيال، مشيرة الى أن منفذي عملية الاغتيال وصلا إلى تونس بجوازي سفر بوسنيين، وأن منفذ العملية هو ضابط تابع لجهاز الموساد ويدعى "يوهان"، إلى جانب ضابط آخر يحمل اسما مستعارا هو "فتحي ميدو". واهتزّت ولاية صفاقس يوم 15 ديسمبر 2016 على واقعة اغتيال الشهيد محمد الزواري، بإطلاق شخصين مجهولين 20 رصاصة عليه وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين من ولاية صفاقس، وقد أُطلِق الرصاص من مسدسيْن كاتميْن للصوت فاستقرت ثماني رصاصات في جسده خمس منها في جمجمته، واوقفت على اثر ذلك وحدات الأمن 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال.