هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي بتونس، الرئيس السوري بشار الأسد حيث وصفه بالارهابي وقال إنه من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في وجوده. وقال أردوغان إن حل الوضع المتأزم في سوريا لا يمكن أن يتحقق في ظل بقاء الرئيس بشار الأسد بالحكم، قائلا "لقد مارس بشار إرهاب الدولة، وقتل قرابة مليون مواطن سوري، وبقاؤه في الحكم ظلم للسوريين ولضحاياهم". وجاء الردّ من وزارة الخارجية السورية نقلا عن مصدر رسميّ قال إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتحمل المسؤولية الأساسية في سفك الدم السوري وأن عدوانه ودخول قواته إلى الأراضي السورية هو إحدى صور دعم الإرهاب التكفيري. وقال المصدر في تصريح لوكالة سانا "مرة جديدة يستمر رئيس النظام التركي أردوغان بتضليل الرأي العام في فقاعاته المعتادة في محاولة يائسة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العربي السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية في سورية الأمر الذي أصبح مكشوفا للقاصي والداني وباعتراف القائل نفسه وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية الأساسية في سفك الدم السوري وما عدوانه ودخول قواته إلى الأراضي السورية إلا أحدى صور هذا الدعم للإرهاب التكفيري وتأكيد لاطماعه التوسعية". وأضاف المصدر "إن أردوغان الذي حول تركيا إلى سجن كبير وكمم أفواه أصحاب الرأي والصحافة وكل من يختلف معه ممن يعارضون سياساته التدميرية ليس فقط بحق سورية وإنما التي تحمل نتائج كارثية لتركيا أيضا.. أردوغان هذا لا يملك أي صدقية لإلقاء العظات التي اعتاد عليها والتي لم تعد تلقى أي اهتمام بل أصبحت في كل مرة تشكل إدانة جديدة له وتظهر مدى التوتر والارتباك الذي ينتابه نتيجة هذه السياسات الخرقاء". وختم المصدر تصريحه بالقول "إن جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن داخل أردوغان جعلته ينسى أن امبراطوريته البالية قد اندثرت إلى غير رجعة وأن الدول لم تعد ولايات تابعة له وأن الشعوب الحرة هي التي تملك خياراتها وقراراتها الوطنية وتدافع عن سيادتها ولن تسمح لأردوغان بالتدخل بأي شكل في شؤونها وسيدرك عاجلا أو أجلا أن قدرته على التخريب سترتد عليه بنفس الآلام والخسائر التي سببها للآخرين".