بقلم: محمد عبدلي رغم تصدّره لترتيب الرابطة المحترفة الأولى بفارق مريح من النقاط عن أقرب ملاحقيه إلا أن ترجي هذا الموسم ليس في أفضل حالاته ونتائجه بدت ضعيفة وانتصاراته في أغلبها كانت بالحد الأدنى المطلوب. مواجهات القمة عكست فعليا حجم المستوى الذي يقدمه نادي باب سويقة منذ انطلاق الموسم فانسحاب زملاء معز بن شريفية أمام الأهلي ثم الوجه المهزوز في الكلاسيكو أمام النجم الساحلي وفي دربي العاصمة أمام النادي الإفريقي وأخيرا في مقابلة القمة أمام السي أس أس ترك عدّة نقاط استفهام سرعان ما عجّلت برحيل فوزي البنزرتي. ومع تعيين المنذر الكبيّر على رأس المقاليد الفنية للأحمر والأصفر تواصل السقوط الحر للترجي الرياضي ناهيك أن الفريق تعثر مرتين بالتعادل خلال ثلاث مقابلات متتالية مع استئناف النشاط قبل أن ينهار اليوم في المتلوي ويغادر سباق كأس تونس منذ الدور السادس عشر لأول مرة منذ سنوات طويلة. الكبيّر يعيش اليوم وضعية صعبة فالرجل بات على فوهة بركان وقد يضطر الفريق إلى تغييره سريعا لاسيما وأن الأحمر والأصفر سيخوض قمما قوية أمام النجم الرياضي الساحلي والنادي الإفريقي بالإضافة إلى انطلاق سباق دوري أبطال إفريقيا وأية هزيمة جديدة قد تضعف حظوظه في البقاء. الوضعية التي يعيشها الترجي الرياضي تعد غير مسبوقة فرغم قيمة الرصيد البشري والأجور الخيالية التي يتقاضاها والإنفاقات الضخمة لرئيسه حمدي المدب إلا أن النتائج غائبة أو مهزوزة وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام.. فإلى أين يسير الترجي؟