حسم الترجي الرياضي منطقيا صراع التتويج ببطولة الموسم الرياضي 2013 - 2014 لفائدته بعد إطاحته بالنادي الرياضي الصفاقسي على أرضه وأمام جماهيره في مباراة انتهت على فارق هدف يتيم سجله غاني الأحمر والأصفر هاريسون أفول منذ الدقيقة الثامنة للشوط الثاني. نادي باب سويقة عمق الفارق عن أقرب ملاحقيه نادي عاصمة الجنوب إلى مستوى تسع نقاط قبل سبع جولات عن النهاية فيما ارتفع الفارق بينه وبين النادي الإفريقي إلى 13 نقطة وبينه وبين النجم الساحلي (منقوص من مباراة) إلى 15 نقطة. الأحمر والأصفر تحول إلى صفاقس مكتمل الصفوف فيما كان السي أس أس منقوصا من بعض العناصر الهامة على غرار ديديي ابراهيما ندونغ أو مامان يوسوفو وغيرهما. لكن على حساب مباراة واحدة لم يكن لهذه الحسابات أية قيمة بدليل أن اللقاء انتهى على الحد الأدنى نتيجة. فنيا لم يرتق الكلاسيكو إلى مستوى فني عال رغم كل قيمة اللاعبين في الفريقين ولاح جليا أن أهمية النتيجة طغت على بقية الحسابات الأخرى ليكون الترجي الرياضي أبرز مستفيد في النهاية وهو الذي استثمر فرصة يتيمة حولها إلى فوز باهر جاء ليعزز انتصار الذهاب ويكون زملاء بن شريفية قد تفوقوا على زملاء بن يوسف ذهابا وإيابا. ودائما على الصعيد الفني يمكن التأكيد أن المباراة لعبت على جزئيات بسيطة كان خلالها مركز حراسة المرمى مؤثرا فهجوم الترجي الرياضي توفرت له فرصة وحيدة حولها إلى هدف رغم أن رامي الجريدي كان قادرا على صدها إلا أنه فشل في وقت كان معز بن شريفية حاسما ومصيريا وهو الذي نجح في التصدي لثلاثة أهداف وليست فرصا قياسا بخطورتها. وإذا كان بن شريفية نجم الميدان إلا أن نجوميته لم تنجح في اختطاف الضوء من الحكم الدولي سليم الجديدي الذي أكد مرة أخرى أنه الأفضل والأقدر على حسم اللقاءات الشائكة ناهيك أنه أدار اليوم مباراة نهائي البطولة دون أية ضغوطات وكأنه يقود لقاء دون رهان لفرط تحكمه في زمامها..