دنيا الزغيدي- أفصح عضو هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد، نزار السنوسي، عن معطيات جديدة تتعلق بالتطورات الحاصلة في القضية وبالأطراف المتداخلة فيها ولاسيما المتعلقة بسائق شكري بلعيد ووزير الداخلية السابق علي العريض. ما حقيقة فرار سائق شكري بلعيد خارج تونس؟ وقال السنوسي إن مرافق شكري بلعيد الذي كان معه في سيارته يوم اغتياله متواجد في تونس ولم يسافر خارج البلاد مثلما يتم الترويج لذلك. وأكد السنوسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس، أن سائق شكري بلعيد ومرافقه لحظة اغتياله هو عضو من أعضاء الجبهة الشعبية ومتطوع لمرافقته في سيارته مشيرا الى أنه يمارس حياته اليوم بصفة طبيعية. وقال السنوسي" سبق أن تم استنطاق مرافق بلعيد من كل من الجهات الأمنية ومن قبل قاضي التحقيق وتم إثبات أنه لا علاقة له لا من قريب و لا من بعيد بعملية الاغتيال". وفي السياق ذاته، عبر عضو هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد عن استغرابه مما راج حول فرار سائق بلعيد من تونس تزامنا مع الذكرى الخامسة لاغتياله. واعتبر أن مثل هذه الشائعات تستهدف ضرب مسار القضية و تشوش على الملف . علي العريض يلتقي متهمين في القضية وفي سياق حديثه عن آخر مستجدات قضية الاغتيال، صرح السنوسي أن هيئة الدفاع قامت بتوجيه الاتهام لوزير الداخلية السابق علي العريض حول تدخله في أعمال الانابة العدلية من خلال عقد لقاءات سرية مع موقوفين على علاقة بقضية الاغتيال دون أن تُضمن في محاضر البحث الرسمية. وأبرز أن هيئة الدفاع تحصلت على نسخة من قرص مضغوط أثبت أن أحد المتهمين في قضية مخازن السلاح بمدنين المرتبطة بمقتل الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي طلب مقابلة علي العريض عندما كان على رأس وزارة الداخلية على انفراد وهو ما تم فعلا، حسب قول محدثنا. وتابع قوله " فحوى لقاء العريض بالمتهم في قضية مخازن الأسلحة لم يتم تضمينه في بحث رسمي". وشدد السنوسي على وجود ضغوط تمارس على القضاء التونسي لتعطيل سير القضية مؤكدا امتلاك الهيئة لإثباتات في هذا السياق. وأعرب السنوسي عن أمل الهيئة في القضاء التونسي في أن يثبت استقلاليته ويبحث عن الحقيقة كاملة بمنأى عن الضغوط السياسية. وفي علاقة بتدويل قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، أوضح السنوسي أن هناك نوعين من التدويل الأول قضائي قانوني وهو غير متاح حاليا لأنه يحتكم لشروط تتمثل في استيفاء جميع مراحل التقاضي على صعيد وطني و اثبات كل الاخلالات التي وقعت سواء في البحث أو في المحاكمة بصفة باتة. وقال إن المسار الثاني لتدويل القضية سياسي ويكون على مستوى المنظمات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان مبينا أن الهيئة انطلقت في تفعيله من خلال ايداع ملف القضية لدى المحكمة الافريقية لحقوق الانسان والاتصال في السنة الفارطة بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجينيف وتقديم ملف أولي قصد المطالبة بتعيين مقرر خاص بمتابعة هذا الملف. وأكد السنوسي أن هيئة الدفاع متمسكة بكشف الحقيقية كاملة في علاقة بجريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد مؤكدا أن السعي المحموم لقبر هذه القضية لن يزيد الهيئة ورفاق الشهيد وعائلته ومختلف مكونات المجتمع التونسي الا تمسكا بكل الخيارات الممكنة لكشف من مول و من خطط مهما طال الزمن. علي العريض يرد على الاتهامات قال وزير الداخلية السابق علي العريض إن هذه القضية هي من ضمن قضايا سقوط 200 شهيد قتلوا على يد تنظيم ارهابي معروف. وأضاف العريض " القضاء متعهد بالملف وله أن يحكم بالعدل وهيئة الدفاع عن شكري بلعيد لا تريد للقضاء أن يقول كلمته". واتهم هيئة الدفاع عن شكري بلعيد برغبتها في فرض املاءاتها على القضاء وفي نشر الأكاذيب والاتهامات الباطلة لأن القضية تحقق لها مكاسب سياسية داخليا وخارجيا وهي لا تريد أن يغلق هذا الملف".