بقلم: محمد عبدلي- عقد المكتب الجامعي للجامعة التونسية لكرة القدم يوم السبت 21 أفريل 2018 اجتماعه الدوري والذي كان أهم ملف ضمن جدول أعمال هو التعهد التلقائي بملف إثارة هلال الشابة ضد أولمبيك سيدي بوزيد. ولئن حسمت الجامعة في هذا الملف الذي بات غير قابل للطعن إلا أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية "التاس" فقد مرت بقية الملفات دون قرارات تذكر وخاصة في ما يتعلق بتصريحات رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني الذي يبدو أنه استفاد من دخول الوزارة على الخط. رئيس الجامعة وديع الجريء كلف لجنة جامعية بالاستماع إلى رئيس النادي البنزرتي والتحرير عليه ثم رفع تقرير إلى المكتب الجامعي من أجل تسليط العقوبة المناسبة في حقه لكن يبدو أن رفع الوزارة قضية ضده جعل الجامعة تتخلى عن الملف أو تؤجل البت فيه. ومن المعلوم أن التيار لا يمر بين ماجدولين الشارني ووديع الجريء لذلك جاء إسقاط ملف السعيداني من جدول أعمال المكتب الجامعي الأخير في إطار الحرب الباردة بين الطرفين على اعتبار أن تسليط عقوبة بحقه قد يأتي ليدعم موقف الوزارة في حين لم يكن الجريء ليمكن ماجدولين من مساندة في ملف يفترض أنه من مشمولات مكتبه. وبين صراع "القوتين" يبدو أن عبد السلام السعيداني قد استفاد ولو إلى حين بما أنّه قد نجا من عقوبة كان يمكن أن تكون كافية ليدير لسانه في فمه قبل أن ينفث سمومه في وسط رياضيّ متعفّن بطبعه.