افتتح اليوم الاربعاء 3 جويلية 2013 حزب التحالف الديمقراطي مؤتمره التاسيسي بقصر المؤتمرات بالعاصمة بحضور عدد كبير من رؤساء الاحزاب والشخصيات الوطنية وعدد من الوزراء والسفراء والقناصل. هذا وقد ردد شباب حزب التحالف الديمقراطي شعار "حرية..هوية..عدالة اجتماعية" كما القى المنسق العام للحزب محمد الحامدي كلمة الافتتاح بعد اداء النشيد الوطني ونشيد الحزب رحب فيها بجميع الحاضرين. كما اشار الحامدي الى ان حزبه يسعى الى القيام بعديد الاصلاحات من بينها اصلاح المنظومة القضائية والامنية والصحية والتربوية. و اكد ان التحالف الديمقراطي متشبث بتكريس المساواة بين المراة والرجل وحرية التعبير والابداع ونبذ العنف بالاضافة الى ضمان العيش الكريم للتونسيين. و اعتبر محمد الحامدي ان الدفع في اتجاه تصحيح دور المجلس الوطني التاسيسي وتفعيل الحوار الوطني من الاولويات لضمان الانتقال الديمقراطي.وذكر بان حزبه يناضل من اجل وضع خارطة طريق نظرا الى ان تونس تعاني من ضبابية وعدم وضوح الرؤية السياسية والامنية واصفا المرحلة الحالية بالتفق. وعن الدستور اكد محمد الحامدي القيادي بالتحالف الديمقراطي انه يجب تشريك جميع التونسيين في صياغة الدستور لكي لا يكون دستورا من اجل لحظة انتخابية او مبنيا على اساس مخاوف من ممارسات الماضي. من جهته اكد سمير الشفي الكاتب العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة القاها بالمناسبة على اهمية الحوار الوطني في هذه المرحلة بالذات مشيرا الى ان الاتحاد يتاكيده على هذه المبادرة لا يسعى لكسب المغانم بل يبحث عن مصلحة تونس. كما شدد على ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيتصدى لكل محاولات الالتفاف على الثورة و اهدافها. و اكد الشفي في كلمته على رفض الاتحاد القاطع لاي تدخل اجنبي مشددا على وقوفه الى جانب كل الشعوب التواقة الى الحرية والديمقراطية.واعتبر ان ما يهدد الثورة التونسية هو العنف والارهاب. هذا وقد القى مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التاسيسي كلمة اكد فيها انه لا خوف على تونس بعد الثورة من امكانية الرجوع الى الاستبداد.وقال بن جعفر"هذا الشعب لا يساس الا في الوسطية لانه متجذر في هويته الاسلامية ومنفتح". من جهته اكد الباجي القايد السبسي رئيس حركة نداء تونس في كلمته على ان تونس بلد مستقل دينه الاسلام ونظامه جمهوري مشددا على ضرورة الحفاظ على استقلالية الدولة التي ضحى من اجلها الكثيرون. الصحبي عتيق القيادي بحركة النهضة اكد ان حزبه جمع بين الهوية الاسلامية وقيم الحداثة.واشار الى ضرورة التوافق والوحدة. وعن الدستور صرح عتيق بان حركة النهضة تطمح للتوفق في صياغة دستور توافقي لا يكون على مقاسات حزبية او شخصية.وختم كلمته مذكرا بان حركة النهضة ليس لها اي اجندة سوى اجندة المصلحة الوطنية والوحدة مشيرا الى ضرورة احترام الشرعية التي افرزتها صناديق الاقتراع. من ناحيته اعتبر سمير بالطيب الناطق الرسمي باسم حزب المسار ان انطلاق مرحلة انجاز الدستور غير موفقة مرجعا اسباب الفشل الى عدم ادراك الاغلبية بان الدستور يجب ان يرتكز على الوحدة والتوافق لا على شرعية الاغلبية.واكد بالطيب ان حزبه سيتصدى لاي طرف يريد جعل الدستور دستورا فئويا وحزبيا. حمة الهمامي القيادي بالجبهة الشعبية اكد ان بلادنا تمر بازمة سياسية ناتجة عن تواصل الشرعية الى اجل غير مسمى.كما اعتبر الهمامي ان تونس مهددة بالعنف والارهاب اللذين تسببا في اغتيال شكري بلعيد ولطفي نقض. و عن الوضع الاقتصادي اكد حمة الهمامي ان الوضع الاقتصادي سيئ جدا حسب اراء اغلب الخبراء الاقتصاديين مشيرا الى اننا نتجه نحو ازمة خانقة ان لم يكن افلاسا.وذكر الهمامي بان الجبهة الشعبية متشبثة بمبادرتها في تشكيل ائتلاف وطني واسع للانقاذ. و بخصوص قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد اكد حمة الهمامي ان حزبه له اكثر من سبب يدفعه للتفكير بان اغتيال بلعيد جريمة دولة. كما شدد على ان التوافق لا يكفي لحل الازمة وبالتالي وجب تحديد موعد للانتخابات وانهاء الفترة الانتقالية كما حيا الهمامي الشعب المصري على ارادته القوية وتشبثه بضرورة تحديد موعد للانتخابات.