لم يتحصل مرشح حركة النهضة للانتخابات البلدية بدائرة المنستير، اليهودي سيمون سلامة، على مقعد في تركيبة المجلس البلدي المنتخب بسبب ترتيبه في القائمة التي ترشح ضمنها ويعتزم الترشح للانتخابات التشريعية القادمة ضمن قائمة النهضة في ولاية المنستير. ويعتزم سلامة الانضمام خلال الأيام القليلة القادمة الى هياكل حركة النهضة الجهوية دون أن تكون ديانته اليهودية ورقة انتخابية تستعملها النهضة في الاستحقاقات الانتخابية. ترتيب يحرم سيمون من مقعد في المجلس البلدي وعزا سيمون سلامة عدم حصوله على مقعد في المجلس البلدي المنتخب الى ترتيبه السابع في قائمة حركة النهضة التي ترشحت في الانتخابات البلدية بدائرة المنستير مشيرا إلى أن الحركة فازت في هذه الدائرة بخمس مقاعد وهو ما لم يخول له الحصول على مقعد، وفق قوله. وأفاد سلامة في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس، بأن القائمات المستقلة الفائزة بمقاعد في الانتخابات البلدية بدائرة المنستير خيّرت عدم اجراء تحالفات وتوافقات مع قائمات الأحزاب الفائزة لانتخاب أعضاء مجلس البلدي معتبرا أن عدم التوافق لا يخدم مصلحة المدينة اقتصاديا واجتماعيا. وعبر سلامة عن سعادته بتجربة الترشح للانتخابات البلدية ضمن قائمة حركة النهضة. وكان ترشح سيمون سلامة ضمن قائمة حركة النهضة التي تقدمت للانتخابات البلدية في دائرة المنستير قد أثار جدلا سياسيا واجتماعيا واسعا. سيمون يترشح للانتخابات التشريعية وأكد اليهودي سيمون سلامة إنه سيترشح ضمن قائمات حركة النهضة في الانتخابات التشريعية القادمة، مبرزا أنه سينضم في الأيام القليلة القادمة الى هياكل حركة النهضة، مذكّرا في ذات السياق الى كونه ترشح ضمن قائمة الحركة في الانتخابات البلدية كمستقل. ومن المنتظر أن تجرى الانتخابات التشريعية القادمة في تونس في شهر أكتوبر من عام 2019 وهي ثالث انتخابات تشريعية تجرى بعد الثورة. وأشار محدثنا إلى أنه لم يسبق له وأن انضم الى أي حزب سياسي قائلا " انتمائي الى النهضة أفضل خيار سياسي لي وأبناء الحركة يريدون خدمة البلاد وفي المقابل هناك أطراف أخرى لا تريد الخير لتونس". الديانة اليهودية ورقة انتخابية؟ وبخصوص امكانية استعمال ديانته وصفته كورقة انتخابية من طرف حركة النهضة، شدد سيمون سلامة على أنه عليم بمدى صدق الحركة في نواياها معه نظرا لعلاقة الصداقة التي تربطه بعدة أطراف من الحركة نافيا أن اعتماد النهضة الديانة اليهودية ورقة انتخابية. وفي شأن مدى تعرضه للّوم من الجالية اليهودية بتونس حول ترشحه مع حركة ذات توجه اسلامي، قال سيمون سلامة إن أبناء الديانة اليهودية في تونس عرفوا صدق نواياه وعلموا الهدف من ترشحه مع الحركة للانتخابات البلدية لخدمة المدينة التي يقطن بها، وفق قوله. وأشار إلى أن العديد من التونسيين اليهود توجهوا له باللوم ثم تفهموا فيما بعد هدف ترشحه مبرزا أن رئيس الجالية اليهودية بتونس روني الطرابلسي قد بين في تصريح اعلامي بأنه يسانده ويدعمه. وسيمون سلامة هو رجل أعمال شهير بمدينة المنستير يبلغ من العمر 55 سنة ترشح ضمن قائمة حركة النهضة خلال الانتخابات البلدية التي أُجريت في شهر ماي الماضي.